دعا العشرات من الهيئات والمؤسسات والروابط الإسلامية المستقلة، في بيان مشترك، لاستنفار الطّاقاتِ والجهودِ لـ “حشد الجماهير نصرة للمسجد الأقصى، يوم 18 من مايو الجاري”.
وطالب البيان بـ “تسيير مظاهراتٍ شعبيّةٍ غاضبةٍ يقودُها العلماءُ في البلاد الإسلامية المختلفة، والقيام باعتصاماتٍ تحاصر سفارات الكيان الصّهيونيّ حيثما توجد في عالمنا الإسلامي” نصرة للمسجد الأقصى ورفضا لمسيرة الأعلام”.
واعتبر البيان الذي وقع عليه (27) هيئة ومجمعا فقهيا ومؤسسة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، أن “مسيرة الأعلام والإصرار على تسييرها إلى المسجد الأقصى، خطوة عدوانيّة يراد منها إهانة الأمة جمعاء، وأنّ هذا العدوان المزمع يرادُ منه ترسيخ المسجد الأقصى المبارك حقًّا مشروعا للصهاينة، في وجه من أبشع وجوه السّعي الصّهيوني في خراب الأقصى”.
وأكد البيان على أن المسجد الأقصى ”حق حصريّ خالص للمسلمين دون سواهم بكل أجزائه وأبنيته وجدرانه وأسواره، وبكلّ مساحته وما فوقه وما تحته، وأنّه محورُ الصّراعِ مع الصّهاينةِ وعنوانه ومركزُ قضية الأمّةِ الإسلاميّةِ كلّها، وأنَّ أيّ اعتداءٍ عليه أو على أي جزء منه يوجب على الأمّة كلّها النّفير والتّحرّك بالإمكانات المتاحة لوقف هذا العدوان الإجراميّ”.
ودعا البيان أبناء الأمة الإسلاميّة إلى “الإعداد المتواصل وأخذ مواقعهم في المقاومة في مواجهة العدو الغاصب كلٌّ على حسب موقعه وإمكاناته وقدراته الماديّة والمعنويّة”.
وحيا البيان المشترك، أهل القدس “المرّابطين على ثراها وفي ساحات مسجدها الأقصى المبارك في وجه الغطرسةِ الصّهيونيّةِ”، ودعوا “أهلَنَا في الأراضي المحتلّة عام 1948م والضّفة الغربية حيثما يستطيعون بلوغ القدس وشدَ الرّحالِ إلى المسجد الأقصى المبارك والدّفاع عنه بكلّ ما يستطيعون، والمرابطةِ داخلَه وفي باحاته ومحيطه لا سيما يومي السّابع عشر والثّامن عشر من مايو الجاري سعيا إلى إفشال مسيرة الأعلام الصّهيونيّة”.
ويذكر أن وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، قد قال يوم الأحد الماضي، أنه “لا داع لإجراء أي تغييرات على مسار مسيرة الأعلام، فالقدس هي عاصمتنا”. بحسب زعمه.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية لهذا العام ستقام كما هو مُخطط لها يوم 18 مايو الجاري، وستبدأ من حي “باب العامود” حتى “حي المغاربة” بالقدس المحتلة.