وُلد المرحوم – بإذن الله تعالى – يحيى زكريا الأنصاري في فريج (حي) العبدالرزاق، وبالتحديد في “سكة بن دعيج” عام 1343هـ الموافق لعام 1924م، وهو الابن الثالث لوالده المربي الفاضل الشيخ زكريا محمد الأنصاري.
ويرجع أصل العائلة إلى قبيلة الخزرج، وهي أحد بطون قبيلة الأزد القحطانية اليمنية. وقد هاجرت قبيلة “الخزرج” مع “الأوس” إلى يثرب (المدينة المنورة) بعد حادثة “سد مأرب” سنة 115 ق.م.
ولد الشيخ زكريا الأنصاري الخزرجي والد المحسن يحيى الأنصاري – رحمهما الله – في عام 1866م، وذلك في مدينة “ودام” بسلطنة عمان، حيث كان والده (جد السيد يحيى) قد افتتح مدرسة أهلية هناك.
المولد والنشأة
نشا المحسن يحيى زكريا الأنصاري في بيت يكثر فيه الأدباء والمدرسون، فله أربعة إخوة ذكور، وهم: محمد: وهو مدرس متقاعد كرمته الدولة عام 1989م. وعبدالله: وهو مدير إدارة الصحافة والثقافة سابقاً بوزارة الخارجية، وهو أيضاً شاعر وأديب له مؤلفات كثيرة. وعلي: وهو سفير دولة الكويت الأسبق في إندونيسيا والهند وعدة دول أخرى. وأحمد: وهو مهندس معماري بوزارة الأشغال العامة. وذلك إلى جانب ثلاث أخوات فاضلات هن أرباب عائلات كويتية فاضلة.
وقد قدم الشيخ زكريا الأنصاري إلى دولة الكويت سنة 1890م، حيث أنشأ مدرسة بناءً على طلب من عائلة “العبدالرزاق”، التي كانت تربطها صلة صداقة بعائلة الشيخ الأنصاري، وكانت هذه المدرسة تقع في سكة بن دعيج وافتتحت عام 1895م، في عهد الشيخ محمد بن صباح الثاني.
كانت مدرسة كبيرة آنذاك تضم أكثر من 100 طالب، تدرس القرآن الكريم واللغة العربية والخط ومسك الدفاتر وحسابات الغوص، وقد أُغلقت عام 1941م، حيث إن الدولة كانت قد تكلفت بالتعليم الشامل منذ عام 1936م.تعليمه ودراسته
إن الحديث عن عائلة يحيى زكريا الأنصاري يأخذنا إلى حديث لا ينتهي عن العلم وعن التعليم بالكويت قديماً، فعندما بلغ السيد يحيى سن التعليم درس في مدرسة والده، وتعلم فيها أصول الدين وغيرها من فروع العلم الأخرى، وبعدها انتقل إلى المدرسة المباركية، في الفترة التي كان يرأسها السيد عمر عاصم.
وقد تأثر المحسن يحيى زكريا الأنصاري في تعليمه بشخصيات عديدة، منها السيد عمر عاصم ناظر المدرسة المباركية، والأستاذ أحمد شهاب الدين مدير المدرسة الأحمدية، إلى جانب عدد من الأساتذة الفلسطينيين والسوريين، الذين أتوا إلى الكويت في بداية النهضة التعليمية واستقدام البعثات التعليمية من الدول العربية، مثل البعثة التعليمية الفلسطينية والمصرية والسورية.أسرته
تزوج المرحوم – بإذن الله تعالى – يحيى زكريا الأنصاري في شبابه، ورزقه الله تعالى بثلاثة أولاد وبنتاً واحدة، وقد أحسن تربيتهم وتعليمهم، وبذل كل ما في وسعه ليكونوا أبناء صالحين نافعين لدينهم وأوطانهم.
حياته العملية
بدأ السيد يحيى الأنصاري حياته العملية مبكراً حيث رحل إلى الهند للتجارة وهو في بداية شبابه. للبحث عن مصدر جديد للرزق، بعد أن ضاقت سبل العيش وقلت الأرزاق في الكويت في هذه الفترة (النصف الأول من القرن الماضي).
ومن الطريف أن أولى رحلاته التجارية لم تدر عليه أي ربح، فقد أنفق أغلب ما لديه واشترى حاجيات كثيرة – لم تكن موجودة بالكويت آنذاك – ثم عاد إلى الكويت، فأعطاها لأفراد عائلته وأصدقائه المقربين إليه على شكل هدايا (صوايغ).
ولم يطل به المقام في الكويت حتى عاودته فكرة السفر إلى الهند، التي كان يطلق عليها أهل الكويت قديماً “الهند هندك ولو قل ما عندك”، وقد كان السيد يحيى عصامياً؛ فلم يساعده أحدٌ في بناء تجارته، وبالرغم من ضيق العيش بالكويت وقلة وسائل التجارة، إلا أنه صبر وثابر – معتمداً على الله ثم واثقاً في نفسه – حتى وفقه الله تعالى ليكون من أشهر تجار الكويت في مجال التحف والأشياء الثمينة.
وقد اختار يحيى زكريا الأنصاري هذه التجارة بعد أن عمل في تجارة المواد الغذائية والتوابل، ثم بعدها مواد البناء والعقارات، وأخذ ينتقل من تجارة لأخرى، ومن مخزن لآخر، حتى تخصص في بيع المجوهرات والساعات والأدوات الثمينة، وقد استمر في هذا العمل حتى وفاته في عام 1985، على إثر عملية جراحية في نيويورك.
أوجه الإحسان في حياتهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا”()، هذه دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد صدقت في عباد الله الذين قاموا بذلك ومنهم المرحوم – بإذن الله تعالى – السيد يحيى زكريا الأنصاري، الذي لم يعرف إلا كريماً سخياً معطاءً، ويشهد له كل الذين جاوروه وعاشروه بذلك، وقد تعددت أوجه الإحسان في حياته – رحمه الله – ومنها:إعانة الأقربين والأصدقاء وذوي الحاجة
مما أُثر عن المحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله – أنه كان يعين أفراد عائلته قدر استطاعته، سواء بماله أو وقته أو جهده؛ عملاً بقول الله تعالى: قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)سورة البقرة.
وكان – رحمه الله – يساعد إخوانه سراً، ويشترى الأسهم والأراضي باسمهم، ومن بعدهم كان- رحمه الله – ينفق على أصدقاؤه ومحبوه وكل من كان يلجأ إليه للمساعدة، والطريف أن إخوانه لم يعرفوا عن هذه الأراضي والسهم إلا بعد وفاته – رحمه الله.
كما ساهم – رحمه الله – في الإنفاق في أوجه الخير المتعددة، ومنها الإسهام في علاج المرضى الغير قادرين، ومساعدة المحتاجين، وطلاب العلم، ولم يكن مشروع إفطار الصائم بصورته المنتظمة موجوداً على وقته بل كان – رحمه الله – يقوم هو بنفسه بعمل ولائم إفطار خاصة لوجه الله تعالى.
عمارات للأيتامفكان ينفق في سبيل الله سراً بغير حساب، وكان محباً لغيره الخير كما يحبه لنفسه، وكان متمسكاً بآداب الدين الحنيف، الذي يدعونا ويأمرنا بالمعروف دون منٍّ أو أذى، ومن هذا المنطلق قام المحسن الكريم يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله – ببناء عدة عمارات للأيتام، وخصص ريعها ليُستثمر في صالح اليتامى، مقتفياً بذلك عملاً لا قولاً بحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ أَوْ يَتِيمَةٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلا لِلَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ” أخرجه احمد.ومن هذا الريع قام أخوه “عبدالله” ببناء جناح باسمه “يحيى زكريا الأنصاري” في المستشفى الأميري، كما سيتبين لنا في الحديث عنه بإذن الله.
وصيته ووقفه الخيري
ظل المحسن يحيى زكريا الأنصاري يعمل حتى آخر لحظات حياته بجد واجتهاد، وقد بارك الله تعالى له في رزقه وتجارته، فارتبطت رحلته بالإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى، ولم يشأ – رحمه الله – أن ينقطع نهر الخير الذي أجراه، بل حرص أن يظل ممتداً بعد وفاته، مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ” أخرجه ابن ماجه.
فقد أوصى المحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله – بتخصيص ثلث تركته لأعمال الخير، وكلف أخاه الأستاذ الأديب عبدالله زكريا الأنصاري بالنظارة على هذا الثلث، فآتت وصيته بالثلث الخيري ثمارها بإذن الله تعالى، لكثير من الفقراء المحتاجين، في وطنه الكويت وغيره الكثير من البلدان العربية والإسلامية، إذ قام أخوه عبدالله – بدوره – مشكوراً بإقامة عدة مشاريع خيرية من أهمها ما يلي:عمارة المساجد
لما كانت الصلاة هي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، ولما كانت المساجد هي بيوت الله تعالى في الأرض، فقد كان لعمارة المساجد في أعمال الوصية نصيب وافر من الثلث الخيري الذي تركه المحسن يحيى زكريا الأنصاري عملاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي روته عَائِشَةَ – رضي الله عنها – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالْمَسَاجِدِ أَنْ تُبْنَى فِي الدُّورِ وَأَنْ تُطَهَّرَ وَتُطَيَّبَ” أخرجه أبي داود وابن ماجه.أولاً: تأسيس مسجد جامع في اليمن الجنوبي
كانت اليمن ولا تزال من الدول التي تعاني من الفقر لقلة مواردها الطبيعية … كما أنها خاضت عدة حروب، أنهكت قواها إلى حد بعيد.
لذا حرص القائم على الوصية أن يمتد الخير الذي تركه أخاه المحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله – إلى هذه الدولة العربية الشقيقة، لإدخال السرور على أبناء هذا البلد من ناحية والفوز ببيت في الجنة من ناحية أخرى، فتكلفت الوصية بتأسيس هذا المسجد في منطقة “المقدّ” باليمن الجنوبي، الذي سمي بمسجد المرحوم يحيى زكريا الأنصاري، والذي تولت الوصية نفقات بنائه وتجهيزه.
ولا يزال هذا المسجد قائماً شاهداً على ما في قلوب أهل الكويت من حب للخير، وبذل له في كل مكان يصلون إليه.ثانياً: الإنفاق على إصلاح مساجد أخرى في دول عربية وإسلامية
كما أراد القائمون على وصية المحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله – أن يكون عملهم سفير خير لبلدهم في الخارج، فلم يكتفوا ببناء مسجد في اليمن، بل قاموا بالإنفاق من الثلث الخيري على إصلاح وترميم عدد من المساجد، ليس في العالم العربي فحسب بل وفي أوروبا أيضا، وكأنهم يعملون بقول الشاعر:
وأينما ذكر اسم الله في وطن عددت أرجاءه من لب أوطاني
ومن الأعمال التي أنجزها القائمون على هذه الوصية المباركة، ما يلي:
1-في سلطنة عمان: تولت الوصية عمارة مسجد في ولاية صَلكوت، وقد شمل ذلك إصلاحه وترميمه وصيانته.
2-في ساحل إيران: المطل على الخليج العربي تم نفس العمل وهو إصلاح وصيانة مسجد في “بكنَجْ” بميناء “لنجة” الإيراني، على نفقة الثلث الخيري للمحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله.
3- في جمهورية البوسنة: قامت الوصية بإصلاح وصيانة أحد المساجد هناك على نفقة الثلث الخيري.في مجال التعليم
لما كان المحسن زكريا الأنصاري – رحمه الله – قد نشأ في بيت علم وفضل، ولما كان القائم على ثلثه الخيري أخوه الأديب عبدالله زكريا الأنصاري، فلم يقتصر اهتمامه على بناء وصيانة بيوت الله تعالى فحسب، بل اهتم كذلك بمجال التعليم، لما للعلم من فضل عظيم وخير عميم، وحسبنا أن أكثر الناس خشية لله تعالى هم العلماء، قال تعالى: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)” سورة فاطر.
ومن إنجازات الوصية في مجال التعليم ما يلي:
1-في الكويت: القيام بإصلاح وصيانة مدرسة “زكريا محمد الأنصاري” والعناية بها وذلك بصفة دائمة.
2-في سلطنة عمان: قامت الوصية بتأسيس وبناء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في ولاية صَلكوت.
3-في الجمهورية العربية السورية: المساهمة في إقامة وإصلاح – معهد بمنج – دار الأرقم.
4-في الجمهورية اللبنانية: إصلاح بعض المدارس والعناية بها.
بالإضافة إلى ما سبق فقد قدم القائمون على الثلث الخيري مساعدات لبعض العائلات المحتاجة لتعليم أولادهم، من خلال دفع تكاليف دراساتهم في الكويت وفي الخارج.إعانة المحتاجين
من جوانب العظمة في هذا الدين العظيم، أنه لم يحصر الخير وأسباب دخول الجنة في الصلاة والعبادات فحسب، بل جعل البر الحقيقي في مساعدة الغير وتفريج كربهم والتخفيف عنهم، قال تعالى: “لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ … (177)” سورة البقرة.
ولذا قدم القائمون على الثلث الخيري للمحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله – مساعدات مالية لكثير من العائلات الكويتية المحتاجة، مما أسهم في التخفيف عنها. وكذلك مساعدة بعض المرضى المحتاجين غير القادرين على تحمل مصاريف علاجهم في المستشفيات الخاصة في الكويت، وأيضاً في الخارج.
وهناك مساعدات أخرى متفرقة أيضاً كانت تقدم – ولا زالت – إلى بعض الفقراء والمحتاجين من غير الكويتيين بمعرفة القائم على الوصية.تجديد الجناحان السابع والثامن بالمستشفى الأميري
وكانت خاتمة محطات الخير الكثيرة في ثلث المحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه الله – هذا العمل المبارك، الذي يخدم قاعدة عريضة من المواطنين والمقيمين، لأنه عمل خيري في مجال تقديم الخدمات العلاجية لهم،
ويشمل هذا العمل تجديد وإصلاح البناء في الجناحين السابع والثامن في المستشفى الأميري تأثيثهما كذلك، وبلغت تكلفة المشروع: 250000 د.ك (مائتان وخمسون ألف دينار تقريباً). أنفقها القائم على الوصية لعلها تكون صدقة جارية – بإذن الله تعالى – للمحسن الكريم يحيى الأنصاري، مصداقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “إذا ماتَ ابنُ آدمَ انقطعً عملُه إلا من ثلاثٍ صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ ينتفعُ به أو ولدٍ صالحٍ يدعو له” رواه مسلم.
وتم – بحمد الله – افتتاح الجناحين في يوم 13 مايو عام 2002م، ويقدم خلالهما الخدمات العلاجية للمرضى المترددين على المستشفى الأميري منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
وفاته
قضى المحسن يحيى زكريا الأنصاري – رحمه اله – جل حياته في العمل والكفاح، وزين ذلك بالإنفاق في سبي الله تعالى في شتى المحالات، وقد توفي في عام 1405هـ الموافق لعام 1985م، على إثر عملية جراحية في نيويورك. تاركاً خلفه أنهاراً دفاقة بالخير من خلال ثلثه الخيري.
رحمه الله رحمة واسعة وجعل ذلك في ميزان حسناته، وأسكنه فسيح جناته.المصادر والمراجع
_______________________________________________________________
مقابلة مع السيد عبدالله زكريا الأنصاري
كتاب الأيادي البيض – د. عبدالمحسن عبدالله الخرافي – سجل الوفاء للمحسنين الكويتيين في مجال دعم الخدمات الصحية – الطبعة الأولى – الكويت 2004م.