الثاني والعشرون من مايو تاريخ مؤلم في ذاكرة الشعب الفلسطيني حيث مذبحة قرية الطنطورة (24 كم جنوب حيفا) التي راح ضحيتها العشرات.
ليلة 22 مايو 1948، احتلت الكتيبة الثالثة من لواء الكسندروني، التابع لعصابات «الهاغاناه» الإرهابية الصهيونية «الطنطورة»، وأجبرت العشرات من سكانها على حفر خنادق، قبل أن تطلق النيران عليهم، وتدفنهم في مقابر جماعية.
وقد رفضت البلدة شروط الاستسلام التي حاولت الكتيبة الصهيونية فرضها، فتم اقتحام البلدة وسيق الرجال إلى مقبرة البلدة وأوقفوهم في صفوف وتم قتلهم.
بلغ عدد ضحايا المذبحة ما بين 200 و300 شهيد، وبقيت تفاصيل كثيرة عن المجزرة طي الكتمان طيلة أكثر من 50 عاماً، إلى أن جاء أحد الباحثين «الإسرائيليين» يتودور كاتس، في عام 2005، ليكشف وقائعها، ويروي على لسان مرتكبيها تفاصيل مروعة عما قامت به العصابات الصهيونية من أعمال وحشية ضد أهالي القرية.
يتميز موقع الطنطورة باعتباره ممراً إلى حيفا، وبعض المراكز الأخرى، كون جزء من أراضيها يصلها بالطريق الساحلي السريع، ووجود محطة قطار للخط الساحلي، وأقيم على أرضها كيبوتس «نحشوليم» عام 1948، ومستوطنة «موشاف دور» عام 1949، وتم تجريف المقبرة الجماعية، وبُنيت فوقها مواقف للسيارات.