كتب- عادل العصفور:
كانت للدكتور أحمد داود الأنصاري، يرحمه الله تعالى، بصمات واضحة في مجالات علمية مهمة، يندر التخصص فيها إلا لمن أوتي ملكات خاصة؛ حيث حاضر في الميكانيكا والقوى الحرارية، وكانت له إسهامات في مجال توليد الطاقة الشمسية.
نشأته:
ولد أحمد داود الأنصاري في 17 جمادى الأولى 1375هـ/ 1 يناير 1956م في جزيرة فيلكا، وعاش طفولته هناك وسط أسرة محافظة؛ حيث كانت والدته معلمة للقرآن الكريم.
درس مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية وحتى نهاية السنة الثالثة المتوسطة في فيلكا، ثم أكمل دراسة السنة الأخيرة في المرحلة المتوسطة بمدرسة خيطان المتوسطة، وكذلك المرحلة الثانوية في ثانوية خيطان.
حاضر في الميكانيكا والقوى الحرارية وكانت له إسهامات في توليد الطاقة الشمسية
ثم ابتُعث للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكمل دراسته الجامعية في صيف عام 1977م بجامعة تلسا بولاية أوكلاهوما في تخصص هندسة ميكانيكية، وبعد ذلك حصل على شهادة الماجستير من جامعة ويستر بولاية ماساتشوستس، ثم ذهب لدراسة الدكتوراة في جامعة فورت كولنز بولاية كولورادو الأمريكية، لكنه عاد للكويت قبل أن ينتهي من إكمالها، وبعد ذلك حصل على الدكتوراة من جامعة ليفربول في عام 1993م.
أبرز الصفات:
عُرف، رحمه الله تعالى، بالإخلاص وإتقان العمل، والصبر والتوكل على الله تعالى، والرضا بالقضاء والقدر، والتواضع الكبير والخلق الجم والتبسط في الحديث مع عمق المعنى.
أما علاقته بوالديه فكان نِعْم الابن البار بهما في حياتهما، وبعد مماتهما حرص على وصلهما وبرهما؛ فاقترح على إخوته عمل مركز إسلامي ومسجد لهما في قرية بإندونيسيا، وإضافة للدور العلمي للمركز كان يتم توزيع الأضاحي هناك سنوياً، وقد يسر الله له زيارة القرية قبيل وفاته وكانت فرحة أهل القرية لا توصف.
اشتُهر بالإتقان والصبر والتواضع والرضا والخلق الجم والتبسط في الحديث
العمل والمناصب:
عين في وظيفة محاضر بقسم الميكانيكا والقوى الحرارية عام 1977م في التعليم التطبيقي، ثم أصبح عضو هيئة التدريس به، كما عُين عميد القبول والتسجيل من عام 2009 إلى 2013م، ويحسب له خلال هذه المدة اعتماد نظام تسجيل الطلبة الآلي الجديد.
أهم الإنجازات:
– شارك في إعادة إعمار القسم العلمي بالكلية بعد الدمار الذي طاله جراء الغزو العراقي الغاشم.
– شارك في أبحاث مع وزارة الكهرباء ومعهد الكويت للأبحاث العلمية تتعلق بتوليد الطاقة الشمسية.
الوفاة:
توفي، رحمه الله، في 14 رجب 1436هـ/ 3 مايو 2015م، بعد معاناة مع مرض السرطان، وكان صابراً متوكلاً، ويحمد الله كثيراً ولم يجزع أو يشتكِ.