قد تنغمس الأسرة في أعباء الحياة، ومسؤوليات الواقع المحيط بها، متناسية مظاهر عدة تجلب لها السعادة والبهجة، وتصنع منها أسرة مستقرة ناجحة.
من هذه المظاهر تبادل العناق بين أفراد الأسرة، واحتضان بعضهم بعضاً، ما يعزز شعور المودة والألفة بينهم، وينعكس بالإيجاب على جميع أفرادها من الزوج والزوجة إلى الأبناء.
ويؤكد خبراء التربية أن عقد جلسات أسرية بشكل منتظم يقوي الروابط بين أفرادها، خاصة عند الاجتماع على مائدة الطعام يومياً، والتسامر معاً، ومذاكرة الأبناء تحت إشراف الوالدين.
أما ممارسة الرياضة فهي مظهر مميز لأسرة ناجحة وسعيدة، حال اجتمع أفرادها على ممارسة رياضة ما، أو السير معاً، أو ركوب الدراجات، أو ممارسة السباحة مثلاً.
ويزيد إعداد الوجبات من تماسك الأسرة، وينقل المهارات بين أفرادها، كما أن مشاركة الجميع في الطهي تشجع الأطفال على اتباع عادات صحية سليمة وتدربهم على العمل الجماعي المشترك.
ومن مظاهر السعادة الأسرية أيضاً، تخصيص وقت للقراءة، وتشارك الأطفال مع الوالدين في القراءة، وتبادل المعرفة، والنقاش حول ما يطرحه الكتاب، والدروس المستفادة منه.
ويعزز من السعادة الأسرية حينما يخصص الأب والأم، كل منهما على حدة، وقتاً للتفاعل مع كل طفل على حدة، ما يشعر الصغير بأهميته وخصوصيته ومكانته لدى والديه.
ومن مظاهر السعادة التي تمنح الأسرة استقراراً، المشاركة في اللهو، وصناعة البهجة، عبر تنظيم حفل ما، أو مسابقة طريفة، أو سماع أنشودة جميلة، أو أداء لعبة تجلب لأفراد الأسرة الفرحة والاستمتاع.
ويتيح تبادل الاحترام والتقدير بين أفراد الأسرة، وغرس ثقافة الاعتذار والعفو، المزيد من السعادة والحب؛ ما يضفي تماسكاً على بناء الأسرة، وترابطاً قوياً يعزز من نجاحها اجتماعياً ودراسياً.