تسود الأوساط الأمنية والعسكرية الصهيونية حالة قلق بعد تداول ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، مقطع فيديو يظهر انطلاق صاروخ بدائي من الضفة، كتب أسفله «كتيبة العياش، إطلاق صاروخ قسام 1.. على مغتصبة شاكيد، والقادم أعظم».
وذكرت وسائل إعلام عبرية رسمية أن صاروخا أطلق من الضفة الغربية على مستوطنة قرب جنين شمال الضفة الغربية، لكنه انفجر في الهواء.
وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاولة إطلاق صواريخ من الضفة الغربية على مستوطنات صهيونية، إذ كان مقتصراً على قطاع غزة.
ونقل موقع «واللا» العبري، عن مسؤول عسكري صهيوني، أن الصاروخ الذي أُطلق، سقط بعد أمتار قليلة ولا يشكل أي خطر، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال أعلن الاستيلاء على قاعدة الإطلاق، فيما يبحث عن الصاروخ لاستكمال التحقيق.
وعلقت القناة «14» العبرية على الحادثة بالقول: محاولة إطلاق الصاروخ من جنين، يجب أن تقلق المؤسسة الأمنية بكاملها، وهذا سيناريو قد يتكرر، ويجب القضاء عليه، وهو ما زال على مستوى الهواة، وفق ما نقلت وكالة «قدس برس».
وقال أستاذ العلوم السياسية والإعلام د. عدنان أبو عامر: إن الاحتلال قلق من نشر فيديو قرب كفر نزلة بالضفة الغربية، يظهر إطلاق صاروخ صغير قرب مستوطنة شاكيد؛ مما أعاد لأذهان الاحتلال ما شهدته غزة قبل 20 عاماً مع بدايات الصواريخ.
ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وفي أكتوبر 2001، أطلقت المقاومة الفلسطينية أول صاروخ باتجاه المستوطنات من قطاع غزة، حمل اسم «قسام 1» أطلقته «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما فشلت محاولات عديدة لتكرار تجربة غزة في الضفة الغربية المحتلة.