تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، فرض حصارها على مدخلي قرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية، لليوم الخامس عشر على التوالي.
ونقلت “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا) عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق المدخلين الرئيسيين للقرية، وتمنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم.
وذكرت الوكالة أن القرية تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات من المستوطنين وجنود الاحتلال، حيث أصيب مواطناً بالرصاص الحي في رأسه، وأربعة آخرون برضوض، فيما أحرق مستوطنون 5 مركبات تعود للمزارعين في المنطقة، خلال مواجهات في القرية أمس الجمعة.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن اعتداء المستوطنين على بلدة المُغير شرقي مدينة رام الله، وما نتج عنه من إصابات في صفوف أهلنا العزّل، وتخريب ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية، وذلك بعد اعتداء مماثل جرى في قرية بُرقة بالقرب من مدينة نابلس، يستدعي موقفاً عربياً ودولياً فاعلاً لنصرة شعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، وإدانة الاحتلال ومحاسبة قادته على جرائمهم وانتهكاتهم لكل الأعراف والمواثيق الدولية، والتي تهدد السلم والأمن في المنطقة وعموم الشرق الأوسط.
وأشارت “حماس” في تصريح صحفي، اليوم السبت إلى أن استمرار المستوطنين في اعتداءاتهم وإرهابهم بحق الشعب الفلسطيني على امتداد الضفة الغربية المحتلة، وذلك بدعم وحماية من حكومة الاحتلال الفاشية، يهدف لإفراغ الأرض من أهلها الأصليين لصالح مشاريع الاحتلال الاستيطانية التهويدية.
وأوضح رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا أن مداخل القرية مغلقة بشكل تام من قبل جيش الاحتلال، ما أدى لقطع تواصلها مع القرى والتجمعات الفلسطينية المحيطة، وعطل أعمال المواطنين، وقال إن الجيش ينفذ بشكل شبه يومي اقتحامات للقرية يتخللها دهم وتفتيش منازل والعبث بمحتوياتها واعتقال بعض المواطنين.
وأشار في تصريحات إذاعية إلى أنّ أهالي القرية وفي ضوء إغلاق مداخلها وحصارها باتوا مضطرين لسلوك طرق فرعية وجبلية تزيد عن 5 كيلو متر وتصل أحيانا إلى 20 كيلو متر من أجل الوصول إلى رام الله، لافتاً إلى أن إغلاق المدارس وعدم تمكن المعلمين من الوصول للقرية يعد واحداً من أكثر تبعات هذا الإغلاق والحصار خطورة.
وتعد المغير، قرية فلسطينية تقع شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ويبلغ عدد سكانها نحو 4 آلاف مواطن، تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات من المستوطنين، تتمثل بمهاجمة المنازل والمزارعين، وقلع الأشجار وتكسيرها، يتصدى المواطنون العزّل لها فقط بإلقاء الحجارة في محاولة لصد المستوطنين المعتدين، وفق “المركز الفلسطيني للإعلام”.