تمكَّن قطاع الأمن الجنائي، ممثلاً بالإدارة العامة للمباحث الجنائية، من كشف شبكة وسطاء وسماسرة لشراء الأصوات تتكون من 10 أشخاص لمصلحة مرشحَيْن لانتخابات مجلس الأمة 2023، حيث عُثر بحوزة أحدهم، وهو يعمل لمصلحة أحد المرشحين، على مبالغ نقدية وكشوفات بأسماء وبيانات ناخبين يرغبون في بيع أصواتهم، إلى جانب مصحف، كما عُثر أثناء التفتيش على طلقات نارية غير مرخصة.
وأعلنت «الداخلية»، في بيان، أنه عُثر بحوزة باقي المتهمين على مبالغ نقدية وكشوفات بأسماء وبيانات ناخبين، كما عثر مع أحدهم على مواد مخدرة بقصد التعاطي، وهم يعملون لمصلحة المرشح الآخر، لافتة إلى أنه ستتم إحالة المتهمين والمضبوطات إلى النيابة العامة.
وشددت على أنها مستمرة، بتوجيهات من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، في مكافحة جرائم الانتخاب وخصوصاً ظاهرة شراء الأصوات، عبر كشف وسائلها ومواجهة تطور أساليبها والعمل على فرض نزاهة الانتخابات القادمة، مؤكدة عزمها على تطبيق القانون على الجميع، وأنها بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الخروج على القانون.
وأهابت «الداخلية» بالجميع البعد عن ممارسة مثل تلك الأفعال التي يعاقب عليها القانون، مطالبة بالتعاون مع رجال الأمن من خلال الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بشراء الأصوات، وأي حالات مخالفة للقانون على الخط الساخن (97272672)، مع تأكيدها أن التعامل مع المعلومات المرسلة سيكون بسرية تامة.
هذا، وقد توجه قانونيون ونواب سابقون عبر موقع التدوين المصغر «تويتر» بالشكر إلى وزارة الداخلية لجهودها في ملاحقة شراء الأصوات، وقال أستاذ القانون د. محمد المقاطع، عبر حسابه في «تويتر»: تشكر وزارة الداخلية لجهودها بملاحقة شراء الأصوات وسماسرتها، ومناشدة المواطنين بالإبلاغ عن شراء الأصوات، لكن عليها تعقب حركة الأموال النقدية والطلب من البنك المركزي تزويدها بالسحوبات النقدية الكبيرة من مصدرها وكشف ألاعيبه، ولتتعقب طرقاً غير تقليدية لشراء الأصوات.. الشق عود.
وتابع المقاطع: القبض على سمسار وافد لشراء الأصوات أمر طيب! لكن رؤوس الفساد التي تضخ المال السياسي الفاسد والتحويلات المالية والسحوبات النقدية هي آفة شراء وبيع الأصوات وهي تصنع السماسرة وتمولهم، بالقبض على الرؤوس لشرائهم للأصوات والمرشحين وللنواب ومقاعدهم! حينذاك أصدق أن الحكومة تحارب شراء الأصوات.
ومن جانبه، قال النائب السابق محمد هايف المطيري، في حسابه عبر «تويتر»: شكراً لجهود وزارة الداخلية للقبض على سماسرة شراء الأصوات، وهذا يؤكد ما حذرنا منه سابقاً من خطورة المال السياسي.
وتابع هايف المطيري: قوى الفساد اتجهت لضخ ملايين في هذه الانتخابات لشراء الأصوات وشراء مرشحين للتنازل لغيرهم أو للنزول للتخريب على خصومهم وشراء مغردين ووسائل إعلام لصالحهم، كل ذلك لإيجاد أبواق ومدافعين لحماية مصالحهم من خلال مجلس الأمة؛ لذا فضح قوى الفساد واجب شرعي وأخلاقي ووطني؛ شعبياً وحكومياً.
وقال النائب السابق عيسى الكندري، في حسابه عبر «تويتر»: مع ازدياد مظاهر الإجرام والفساد الأخلاقي بمختلف صوره الشاذة، فنجد في المقابل تحركات يقودها وزير الداخلية بنفسه ويشرف ميدانياً على متابعة ضبطها، فنشيد بدوره الأمني والأخلاقي وحتى الإنساني بتواضعه مع منتسبي وزارته ومع الناس؛ فبوركت جهودك أبا خالد.
وقال النائب السابق فيصل الكندري، في حسابه على «تويتر»: نثمن جهود معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ورجال المباحث للمحافظة على نزاهة الانتخابات من المال السياسي، وضبط سماسرة عمليات شراء الأصوات في الدائرة الخامسة.
وقالت المرشحة جنان بوشهري، في حسابها عبر «تويتر»: نثمن عالياً جهود النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ورجال المباحث للمحافظة على نزاهة الانتخابات من المال السياسي، وضبط سماسرة شراء الأصوات، ونأمل أن تمتد الجهود لكافة الدوائر.
وقال مرشح مجلس الأمة جراح الفوزان لوزير الداخلية: حسب ما يصلنا من انتشار شراء الأصوات في الدائرة الثالثة، فقد أفسدت ذمم الناس ودمرت العملية الديمقراطية.