يصادف اليوم الإثنين الذكرى الـ56 لـ«النكسة»، التي وقعت في 5 يونيو 1967، وأطلق عليها «حرب الأيام الستة».
دارت الحرب بين الاحتلال «الإسرائيلي» وكل من مصر وسورية والأردن خلال الفترة ما بين الخامس من يونيو وحتى العاشر منه، وأسفرت عن استكمال احتلال بقية الأراضي الفلسطينية؛ القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والجولان السوري، وسيناء المصرية.
واعتباراً من منتصف مايو 1967، بدأت استعدادات الجيش «الإسرائيلي» لشن العدوان، وذلك بتنفيذ الدعوات الاحتياطية السرية، وحشد القوات على الاتجاهات العملياتية؛ ما زاد في توتر الموقف العسكري في المنطقة.
وصبيحة 5 يونيو 1967 نفذ الاحتلال «الإسرائيلي» خطته العدوانية بتوجيه ضربة جوية كثيفة ومباغتة إلى المطارات العسكرية وإلى الطيران الحربي المصري، والسوري، والأردني، فمكّنت الطيران العسكري الصهيوني من توفير السيطرة الجوية على أرض المعركة طيلة مدة الحرب.
وفي الفترة بين 5 إلى 8 يونيو، انتقلت قوات الاحتلال إلى الهجوم، موجهة الضربة الرئيسة على الجبهة المصرية، والضربة الثانوية على الجبهة الأردنية، في الوقت الذي انتقلت فيه إلى الدفاع النشط على الجبهة السورية مع توجيه الضربات النارية بالمدفعية والطيران إلى مواقع الجيش السوري في الجولان طيلة تلك الفترة.
وفي 10 يونيو، تابع الاحتلال هجومه رغم صدور قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، وغذّت المعركة بقوات جديدة من الاحتياط، وخاصة من القوات التي كانت تعمل على الاتجاه الأردني.
نتائج الحرب
واحتلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» الضفة الغربية، بما فيها القدس (5878 كم2) عام 1967، إثر انسحاب القوات الأردنية وعودتها إلى الشرق من نهر الأردن، وقلصت حدودها مع الأردن من 650 كلم إلى 480 كلم (من بينها 83.5 كم طول البحر الميت)، وفق «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا).
ونهبت قوات الاحتلال الكثير من ثروات الضفة الغربية، لا سيما المائية منها، وباشرت بعمليات تهويد للقدس بطريقة مخططة ممنهجة، واستطاعت باستيلائها على مساحات شاسعة من أراضي الضفة تحسين وضعها الإستراتيجي والعسكري، وإزالة أي خطر عسكري كان من الممكن أن يتهددها، أو وجود أي جيش عربي منظم ومسلح في الضفة الغربية، التي تعتبر القلب الجغرافي لفلسطين التاريخية.
وكان من نتائج الحرب، صدور قرار مجلس الأمن رقم (242)، وانعقاد قمة «اللاءات الثلاث» العربية في الخرطوم، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وأسفرت الحرب عن استشهاد 15000 – 25000 عربي، مقابل مقتل 800 صهيوني، وتدمير 70 – 80% من العتاد الحربي في الدول العربية.