يبدو أن الشهيد البطل محمد صلاح، الجندي المصري الذي نفذ عملية بطولية، يوم السبت الماضي، بالقرب من معبر العوجا الذي يفصل بين سيناء المصرية وفلسطين المحتلة، فتح باب المزاد العلني أمام أحرار الأمة وأبطالها، ليس في مصر وحدها بل في كل البلدان العربية والإسلامية للقيام بأعمال بطولية بتنا في شوق إلى المزيد منها رداً على إرهاب الاحتلال الصهيوني، ودفاعاً عن المقدسات الإسلامية، ووقوفاً في وجهة الصهاينة أينما وجدوا حتى كنس الاحتلال عن فلسطين، الأرض الإسلامية العربية المغتصبة من عصابات صهيونية اغتصبتها بعد ارتكاب مجازر بحق شعبها الفلسطيني، وما زالت تمارس هذا القتل والإرهاب حتى يومنا هذا.
محمد صلاح البطل المصري الذي تربع في قلوب الشباب العربي، وجّه رسالة من خلال عمليته البطولية، تقول: لا يوجد مستحيل، ولا يجوز الصمت على ما يرتكبه الاحتلال، ولا سكوت على اغتصابه للأرض، ولا يوجد مانع، مهما عظم، يقف أمام الشباب العربي من أجل الدفاع عن أرضه وشعبه ودينه، حتى لو كان نظاماً فاشياً متعاوناً مع الاحتلال، فكل الطرق مفتوحة، وبحاجة إلى إرادة وثقة بالله، وتخطيط وتدريب وترتيب للوصول إلى الهدف، وسنصل في النهاية إلى ما نريد.
محمد صلاح له من اسمه نصيب، فهو محمد من أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى دينه الذي لا يقبل الدنية، والسكوت على الظلم، وهو صلاح لنفسه ولشعبه ولأمته ولدينه، فكان محمد صلاح نموذجاً حياً، على الجميع ممن يرون فيه بطلاً عربياً مسلماً أن يسيروا على دربه، رغم وعورة الطريق وصعوبتها، ولكن ستتغلب عليها الإرادة الحرة الأبية المؤمنة بنصر الله.
فهلموا يا شباب الأمة، وسيروا على ما سار عليه البطل المصري، وأرونا منكم ما يثلج الصدر، وكونوا محمد صلاح، وسلمان خاطر، وكل الأحرار.
نسأل الله أن نرى منكم ما يحقق لنا كشعب فلسطيني ما نراه متأصلاً بكم، فأنتم الأحرار الذين على أيديهم وأيدي الفلسطينيين ستتحرر فلسطين، وسيكنس الاحتلال عن أرضها، فتوحدوا وكونوا عنوان المرحلة التي نعيش، وأملاً للمراحل القادمة.