طالب د. يوسف القرضاوي بحشد جميع المؤيدين للقضية الفلسطينية على امتداد العالم، في جهود تعاونية متكاملة، من أجل نصرة فلسطين حتى يتم تحريرها بالكامل.
وقال، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر: لكي تنتصر قضية فلسطين، علينا أن نجمع شمل الأمة ونوحدها، وهذا ما نقوم به في هذا المؤتمر، نجمع فعاليات مختلفة عربية وإسلامية ومسيحية (نصرانية) وعالمية، وكل من ينتصر للحق كي يقفوا معاً صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص، هذا هو واجبنا؛ أن نتراص ونتلاحم في هذه القضية كالجسد الواحد، وهذا ما يقوم به المؤتمر، في حشد الجهود، وتعبئة القوى المختلفة.
ثم وجه د. القرضاوي رسالة لمن ينتقدون مثل هذا المؤتمر، بقولهم: “إن للقدس رباً يحميها”، مذكراً إياهم بأن عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: “إن للكعبة رباً يحميها” لم يكن في زمنه مليار ونصف مليار مسلم، ولم تكن هناك دول وجيوش وعتاد وأموال، وأكد أن نصرة الحق تكون بالعمل، وأضاف متسائلاً: ما الذي قدمته المفاوضات الطويلة للمسلمين منذ كامب ديفيد، ومدريد، وأوسلو.. وغيرها؟
وختم د. القرضاوي كلمته بالقول: نحن نريد نصرة دائمة لفلسطين؛ حتى لا تكون هناك هبات متقطعة وغير متواصلة، وإن نصرة فلسطين ليست تبرعاً ولا تطوعاً، بل هي فرض علينا، وعلى الأقل يجب أن تبقى المقاومة في فلسطين، بأن نشد أزرها، ونحمي ظهرها.
_________________________________________
العدد (1854)، ص16-17 – 6 جمادى الآخرة 1430ه – 30/5/2009م