أصدرت مؤسسة القدس الدولية ورقة تحت عنوان «التهويد والتطبيع مستمران والمقاومة في تصاعد» للباحث علي إبراهيم، في سياق تسليط الضوء على تطورات التهويد في القدس المحتلة خلال الأشهر الماضية.
وتقدم الورقة إطلالة وافية على مجريات الأحداث في القدس المحتلة ما بين 1 يناير 2023 و18 يونيو 2023، ضمن أبرز مسارات التهويد التي تقوم عليها سلطات الاحتلال وأذرعه المختلفة، من استهداف المسجد الأقصى واقتحامه، ومحاولات تثبيت الوجود اليهودي داخله، مرورًا بالتهويد الديموغرافي وأبرز مشاريع الاستيطان، ختامًا بتطورات المواجهة في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقد استهلت الورقة بتوطئة حول مستجدات المشهد على الصعد «الإسرائيلية» والإقليمية والدولية، في سياق تقديم نظرة أوسع لتطورات الأحداث في المنطقة والإقليم، وانعكاساتها على تطورات الأحداث في القدس المحتلة، وما يمكن أن تلقي بظلال في المرحلة القادمة.
وقالت المؤسسة: لا تتوقف آلة الاحتلال التهويديّة عن محاولة تعزيز سيطرتها على القدس المحتلة ومقدساتها، عبر مجموعة من الأدوات والسياسات المختلفة، التي تبدأ من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتصل إلى المشاريع الاستيطانية الضخمة، وتعزيز البنية التحتية للاستيطان، وضرب صمود المجتمع المقدسي وإضعاف مقومات صموده و«أسرلة» قطاعاته.
وتحدثت الورقة عن 4 سياقات أساسية في استعراض تطورات التهويد والمواجهة بالمدينة المحتلة في الأشهر الأولى من عام 2023، هي:
– استمرار انزياح دول التطبيع العربي باتجاه الاحتلال، ومشاركة هذه الدول في لقاءات تطبيعية حملت أبعادًا أمنية في الأشهر الماضية.
– تصاعد محاولات المنظمات المتطرفة فرض الوجود اليهودي داخل «الأقصى»، من خلال اقتحامات «الأقصى» الحاشدة، وأداء الطقوس اليهوديّة العلنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية، وتصاعد تحكم أذرع الاحتلال بأبواب المسجد وخاصة بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
– استمرار استهداف المقدسيين ديموغرافيًا من خلال مسارين؛ مسار هدم منازل المقدسيين، ومسار البناء الاستيطاني، الذي شهد إقرار آلاف الوحدات الاستيطانية في شطري المدينة المحتلة.
– ترسيخ المقاومة فاعلًا مركزيًا لمواجهة تغول الاحتلال ومشاريعه، واستمرار حضور القدس إن في الفعل المقاوم الميداني، أو في أجندات المقاومة الفلسطينية المسلحة.