قدم 31 نائبا طلباً لتخصيص 3 ساعات من جلسة مجلس الأمة المقبلة المقرر عقدها في 11 يوليو لمناقشة حرق المصحف الشريف في السويد.
وقال النواب في الطلب إن الأحداث الأخيرة أحدثت ضجة كبيرة في أوساط المجتمع الإسلامي من حرق للمصحف الشريف في السويد، مما يستدعي منا كنواب للأمة الوقوف ومناقشة هذه الاحداث وتداعياتها والوقوف وقفة جادة وصارمة تجاه التعرض لمقدسات ديننا الإسلامي ومن أسمي واجباتنا كمسلمين هو التدخل لمنع مثل هذا الفعل الدنيء الذي يحاول ضرب لب عقيدتنا واستفزاز مشاعرنا كمسلمين.
وبناء على ما سبق، واستنادا إلى المادة 112 من الدستور نطلب نحن الموقعون أدناه تخصيص ثلاث ساعات من جلسة مجلس الأمة المقبلة المقرر عقدها في 11 يوليو لمناقشة هذا العداء السافر والنظر فيما يمكن فعله لردع مثل هذه الأفعال التطرفية والعدائية والنظر في إجراءات الحكومة بهذا الشأن.
استنكار نيابي
هذا وقد استنكر عدد من أعضاء مجلس الأمة جريمة حرق المصحف الشريف من قبل متطرف في السويد، مطالبين بعقد جلسة خاصة لمناقشة تكرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية.
فمن جانبه ، قال نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير”سنتقدم بطلب مع بعض الأعضاء لتخصيص جلسة أو جزء من أول جلسة بعد العيد لمناقشة التعدي السافر من بعض السفلة في السويد على شريعتنا الإسلامية وذلك من خلال حرق المصحف الشريف، ومناقشة الاجراءات الحكومية وتنسيقها مع الدول الإسلامية اتجاه حكومة السويد».
وقال أمين سر مجلس الأمة النائب د. مبارك الطشه إن «استنكار وزارة الخارجية الرسمي وإن كان مقدراً فهو لا يكفي لشجب هذا الفعل القبيح، والواجب عليهم الذهاب لأبعد مدى من الإجراءات الدبلوماسية بحق سفارة السويد حتى تصل لهم الرسالة بوضوح وحتى لا يتم استفزاز مشاعر المسلمين كل مرة».
استهانة بالمقدسات الإسلامية
بدوره، قال مراقب المجلس النائب د.محمد الحويلة إن جريمة إعطاء تصريح رسمي لحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد استهانة بالغة بالمقدسات الاسلامية وتعبر عن رجعية إنسانية وحضارية وعدم احترام للمواثيق الدولية، وعلى الكويت أن تقود تحركا عربيا إسلاميا لرفض هذا العمل المشين ووضع حد لمثل هذه الأعمال العدائية ضد الإسلام.
وقال النائب مرزوق الغانم «في الأمس فرنسا واليوم السويد ومنذ أبد الدهر فلسطين، دولٌ تزعم الإيمان بحرية الاعتقاد والرأي إلا عند الاسلام فإيمانهم يُقيد ويتوقف ويبدأ الطغيان والبطش، لم ينقص معتقد ودين بسبب تمزيق أوراقه ولن يرتد مسلم بسبب حرق كتابه، ندين فعلتهم الدنيئة ولكن افعلوا ما شئتم فالله حفظ القرآن في صدور عباده، قبل حبر أوراقه».
من ناحيته، قال النائب بدر سيار الشمري إن الموقف الحكومي من إدانة واستنكار لحرق المصحف يشكرون عليه، لكن يجب أن يترجم إلى أفعال مع السفارة السويدية في البلاد، ليكون عبرة أمام كل من تسول له نفسه اتباع مثل هذه الافعال الشنيعة بحق الإسلام والمسلمين، فهويتنا الإسلامية خط أحمر لا مجال للمجاملة فيه».
مقاطعة المنتجات السويدية
من جانبه، قال النائب خالد الطمار «نستنكر وبشدة التصرف غير المسؤول من قيام أحد المتطرفين بحرق القرآن الكريم أمام أحد مساجد العاصمة السويدية ونشكر وزارة الخارجية على بيان الاستنكار إلا أنه لابد من إتخاذ إجراءات مشددة أخرى وهذا أقل ما يمكن عمله”.
من جهته، قال النائب شعيب المويزري إن حرق القرآن الكريم مرةً تلو الأخرى بموافقة الحكومة السويدية إهانة كبيرة للإسلام والمسلمين، وعلى الجهات الرسمية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية التحرك فوراً لوقف هذا الاعتداء السافر على ديننا الحنيف، ونطالب الحكومات والشعوب الاسلامية بمقاطعة البضائع والمنتجات السويدية».
ودمن ناحيته، قال النائب أحمد لاري إن حرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم يستدعي من أي دولة تحترم الحريات أن توقف هذا التصرف وتدينه وتعاقب من قام به ليكون عبرة لغيره، والتذرع بالحرية في هذا الخصوص ادعاء أحمق»، مضيفاً أنه «إذا كان الهدف اشعال فتيل الفتنة الطائفية لزيادة الكراهية للإسلام في المجتمعات الغربية فعلينا أن نعزز من وحدتنا كشعوب تسعى للسلام والعيش المشترك وألا نعطي أي فرصة للحمقى لحرق مجتمعاتنا».
تعزيز صريح للكراهية
وقال النائب محمد هايف ان «على وزراء الخارجية في الدول الإسلامية استنكار ما يتعرض له المسلمون في العالم من اضطهاد وما يتعرض له القرآن الكريم أو مقدسات المسلمين من امتهان كفعل السويد بقصد استفزاز مشاعر العالم الإسلامي واحتقاره، واستنكار منظمة التعاون ووزراء خارجيتها واتخاذ موقف جماعي يحفظ للأمة هيبتها وعزتها، فالتهاون يزيد من الهوان».
بدوره، قال النائب د.عبدالهادي العجمي إن إعطاء تصريح رسمي من قبل المؤسسات السويدية لحرق المصحف الشريف واستفزاز المسلمين هو تعزيز صريح من قبلها للكراهية والتعدي على مقدسات المسلمين والرد على تلك الممارسات يكون عبر مجلس الأمة الممثل للإرادة الشعبية لدفع الحكومة لإظهار ردة فعل اكثر جدية».
وقال النائب عبدالله فهاد «نقدر بيان وزارة الخارجية بشأن إدانة دولة الكويت لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام أحد المساجد في العاصمة السويدية، ولكن هذا لا يكفي فالجريمة أكبر من رد الفعل، وعليها استدعاء السفير السويدي لإبلاغه بالموقف الكويتي ومشاعر المسلمين الغاضبة تجاه هذا الاستفزاز الممنهج».
قرآننا خط أحمر
وقال النائب د.حمد المطر إن ماتعجز عنه الحكومات، تحققه الشعوب، قرآننا خط أحمر، نحتاج لحملة فردية وجماعية تقودها مؤسسات المجتمع المدني لمقاطعة السويد اقتصادياً، وأدعو الجمعيات التعاونية لبدء حملة مقاطعة المنتجات السويدية».
من جهته، تقدم النائب فهد المسعود بالشكر لوزارة الخارجية لإدانة حرق المصحف الشريف من قبل سفلة في السويد ويجب التحرك بتقديم مذكرة احتجاج للسفارة السويدية واتباعها بإجراءات صارمة حتى لو أدى ذلك لقطع العلاقات بين الكويت والسويد، وكذلك يجب على منظمة المؤتمر الإسلامي التحرك، فلا تهاون مع مقدساتنا وثوابتنا».
من ناحيته، بين النائب د.عبدالكريم الكندري أن «استمرار استفزاز المسلمين بحرق المصحف الشريف في السويد هو تأجيج لخطاب الكراهية الذي طالما تغنى الغرب بمحاربته وأزعجتنا به منظماتهم بتسويقه كلما دافعنا عن مجتمعاتنا وقيمنا من آفاتهم، نثمن بيان الخارجية وننتظر دور المنظمات الاسلامية والعربية أن تنتصر لدينها ولشعوبها».
وأكد النائب جراح الفوزان أنه «يجب على وزارة الخارجية الكويتية أن تتخذ موقفا أكثر حزماً تجاه مقدساتنا وشريعتنا، تكرار حرق القران أمام أحد المساجد في السويد وبموافقة الحكومة السويدية، هذا تعمد باستفزاز مشاعر المسلمين يتطلب استدعاء السفير السويدي، وتنسيق الخارجية مع الدول الإسلامية بموقف موحد».
الاعتداءات المستمرة والمتكررة
وقال النائب حمدان العازمي إن «تكرار التعدي على المقدسات الاسلامية لابد أن يكون يواجه بوقفة جادة بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار، ويجب على وزارة الخارجية أن تدعو لقمة عربية إسلامية طارئة لاتخاذ موقف حازم ضد هذا التصرف الشنيع والتصعيد ضد حكومة السويد التي سمحت بمثل هذا الفعل الآثم».
وأكد النائب خالد محمد المونس أن الاستنكار والشجب لن يجدي نفعاً مع الاعتداءات المستمرة والمتكررة على ديننا الحنيف بحرق المصحف الشريف، هذه الدول لاتعرف إلا لغة المال وعلى الدول الإسلامية والمليار مسلم مقاطعتها دبلوماسياً وتجارياً إلى أن يتم سن تشريعات تجرم الإساءة للإسلام.
وأضاف المونس أنه على الخارجية الكويتية أن تبدأ بنفسها بطرد السفير السويدي وتقود التحرك الدبلوماسي الإسلامي للعمل على ذلك».
ودعا النائب عبدالله المضف إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لحماية المسلمين من هذه الهمجية، فلا يمكن القبول بانتهاك قدسية القرآن الكريم تحت شعار الحرية الفردية، فعلى الخارجية الكويتية استدعاء السفير السويدي ومطالبة حكومة بلاده باتخاذ موقف وتدابير تؤكد على احترام الاسلام والمسلمين».
الكراهية ضد ديننا الإسلامي
من جانبه، قال حمد العبيد «نستنكر ونبرأ إلى الله من حرق المصحف الذي تكرر في السويد، وعلى وزارة الخارجية اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الفعل الشنيع وتصعيد الموقف عربياً وعلى مستوى العالم الإسلامي لردع الإساءة، وعدم الاكتفاء بالتنديد والادانة. وسأتقدم بطلب مع بعض الزملاء لعقد جلسة لمناقشه هذا الاعتداء السافر».
وطالب النائب مبارك هيف الحجرف وزير الخارجية، باتخاذ موقف حازم تجاه السلطات السويدية على الإساءات السافرة التي صدرت بحق المصحف الشريف فليس مقبولا أن تتكرر الإساءة دون رادع أو وضع حد لذلك».
وقال النائب بدر نشمي العنزي إن التوسع في حرية الرأي وصولاً إلى التحقير والإهانة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يتملكه الصمت فجأة عندما يكون الإسلام أو مقدساته محور للحدث، صمتنا عن إهانة مقدساتنا الإسلامية مشاركة في الجرم وتطبيع للفعل، ولن نقبل إلا بإجراءات ملموسة وتحرك عربي وإسلامي يضع حداً لأفعالهم الدنيئة».
وقال النائب د.بدر الملا «استفزاز المسلمين بحرق المصحف الشريف في السويد بحد ذاته مرفوض فطرياً وشرعياً لدينا، وتزامنه مع هذا التوقيت الشرعي بوقت أداء فريضة الحج وعيد الأضحى هو تأجيج لخطاب الكراهية ضد ديننا الإسلامي، يجب أن يكون التفاعل الرسمي بقدر الحدث الذي أوجع قلوب المسلمين».
خطاب الكراهية بين الشعوب
من ناحيته، قال النائب ماجد مساعد المطيري إن «ماتقوم به دول غربية بين الحين والآخر بالسماح لمواطنيها باستفزاز المسلمين تحت شعار الحرية هو بالأصل فعل يراد منه تأصيل خطاب الكراهية بين الشعوب لذلك يجب ان تكون ردة الفعل الإسلامية سياسياً واقتصادياً درس وعبرة لكل من تسول نفسه الإقدام على هذا الفعل مستقبلًا».
من جهته، قال النائب سعد الخنفور «أطالب وزارة الخارجية الكويتية باتخاذ موقف حازم تجاه ماحصل من فعل مشين بحرق المصحف، وانتصاراً لكتاب الله تعالى نطالب بموقف ضد هذا التصرف الشنيع والتصعيد ضد حكومة السويد التي سمحت بمثل هذا الفعل وأن تكون هناك وقفه جادة تجاه الحادثة التي تثير مشاعر المسلمين».
من ناحيته، قال النائب فهد فلاح بن جامع “ضرورة عقد جلسة خاصة وعاجلة استنكاراً لما حدث. وأضاف بن جامع «على الإخوة الأعضاء و على رئيس مجلس الأمة عقد جلسة خاصة و عاجلة استنكاراً لما حدث من حرق و وضع حد لهٰذه الاعتداءات و الممارسات المتكرره لحماية كتاب الله وديننا الإسلامي الحنيف وردع كل الممارسات التي تمارس ضد معتقداتنا الإسلامية ونطالب وزير الخارجية بطرد السفير السويدي و قطع العلاقات انتصاراً لديننا الإسلامي».
وقال النائب فارس العتيبي إن «ما قامت به السويد من حرق للمصحف يعتبر أمرا استفزازيا وخطيرا، وعلى وزارة الخارجية الآن عدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار واتخاذ قرار حازم وفوري من مجلس الأمن لردع هذا الاعتداء السافر ووقف مثل هذه التصرفات الشنيعة التي تمس عقيدة المسلمين، لذا يجب عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الأمر».
جرائم التطاول على الدين الإسلامي
من ناحيته، قال النائب مهند الساير «تكرار التعدي على معتقداتنا كمسلمين واظهار الجانب المظلم من حريتهم يجب أن نواجهه متحدين حكومة ومجلسا، مواطنين ومقيمين، لذلك أدعم كل تحرك ديبلوماسي وشعبي للتصعيد الديبلوماسي ومقاطعة من يتجرأ على القرآن الكريم أو يمارس قبح حريته على الإسلام».
وقال النائب د. محمد المهّان «على دول العالم الإسلامي ألا تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار بل يجب أن يكون لها موقف حازم وموحد تجاه ما يحدث في السويد من تسهيل أعمال العداء ضد الإسلام و آخرها حرق المصحف الشريف في يوم عيدنا في تحد سافر لمشاعر المسلمين ومقدساتهم. سأتقدم مع الزملاء النواب لعقد جلسة لمناقشة هذا الاعتداء السافر».
وقال النائب حمد العليان ان جريمة حرق المصحف جريمة نكراء من مسلسل جرائم التطاول على الدين الإسلامي، مواجهة هذه الجرائم يجب أن يكون باستراتيجية ليست مبنية على ردود الأفعال، وأن تصنف الدول التي ترعاها بأنها دول معادية للإسلام، حتى يدرك هؤلاء أن المسلمين سيؤسسون علاقاتهم معها في الحاضر والمستقبل، دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا على هذا الأساس، لذلك ننتظر دور أكبر من مجرد بيان لوزارة الخارجية في مواجهة هذه الجريمة المشينة.