عقدت المنظمات التركستانية في تركيا مؤتمراً صحفياً بمناسبة ذكرى مذبحة أورومتشي، التي وقعت في 5 يوليو 2009م، وراح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح.
وسرد بيان المؤتمر قصة المذبحة التي بدأت عندما تم نقل 819 من شباب تركستان الشرقية قسراً وبعيداً عن عائلاتهم ووطنهم لاستغلالهم في العمل القسري، حيث أجبروا على العمل في مصنع في شاوغوان بمقاطعة غوانغدونغ من قبل السلطات الصينية.
وبحسب البيان، تعرض هؤلاء الشباب للمضايقات والتنمر داخل المصنع، على يد العمال الصينيين، كما تعرضت الفتيات الإيغوريات لعمليات الاغتصاب، وسط تجاهل من قبل الشرطة الصينية.
أعقب ذلك تعرُّض العمال التركستانيين لهجوم من قبل العمال الصينيين ليلة 26 يونيو 2009م؛ مما أسفر عن مقتل العشرات من شباب الإيغور وإصابة أكثر من مائة شخص، دون أي تدخل يذكر من قبل الشرطة الصينية التي لم تكتف بموقف المتفرج، بل اعتقلت جميع العمال الإيغور آنذاك.
في أعقاب هجوم شاوغوان، خرج شعب تركستان الشرقية باحتجاجات سلمية، في 5 يوليو، في أورومتشي، مطالبين بالعدالة واعتراضاً ضد الصين المحتلة، التي لم تتخذ أي إجراء قانوني بشأن الحادث، بل بدلاً من ذلك فرضت سياسة التستر والتغطية عليها ومنع نشر الحقائق.
إلا أن السلطات الصينية قامت بقمع احتجاجات الإيغور السلمية باستخدام العنف الوحشي، كما استغلت الرقابة الإعلامية والدعاية التشهيرية حول كلا الحادثين.
ويذكر البيان أنه خلال مجزرة 26 يونيو و5 يوليو، عملت الصين بشكل منهجي على إثارة ونشر الدعاية والكذب وتوزيع الأسلحة على الصينيين وتطبيق القمع ضد الإيغوريين فقط، مما أدى في النهاية إلى استشهاد الآلاف واعتقال عشرات الآلاف من شعب تركستان الشرقية.
يشار إلى أن الصين تحتل تركستان الشرقية منذ عام 1949، وتطلق عليها اسم «شينجيانج» وتطبق سياسات وإجراءات عنيفة للتضييق على شعب تركستان الشرقية في هويتهم وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية.
وبحسب البيان، فبعد عام 2014، تحولت سياسة القمع فيها إلى سياسة الإبادة الجماعية، وتم بناء الآلاف من معسكرات الاعتقال المشابهة لمعسكرات النظام النازي، في أجزاء مختلفة من تركستان الشرقية، ويتم اعتقال ملايين الأشخاص في هذه المعسكرات بادعاء الإرهاب والتطرف.
هذه المعسكرات هي تطبيق منهجي للإبادة الجماعية، وتهدف إلى الاستيعاب وحظر الممارسة الحرة للدين واللغة والثقافة وجميع حقوق الإنسان لشعب تركستان الشرقية، بما في ذلك السخرة والاغتصاب الجماعي وسرقة الأعضاء البدنية والتعذيب وتجربة المخدرات والإذلال وعمليات الإعدام بدون موجبات القضاء، ووفقًا لوثائق تم تسريبها مؤخرًا، جميع الفئات من الأشخاص، ابتداء من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات إلى المسنين الذين تبلغ أعمارهم 90 عامًا قد اعتقلوا في هذه المعسكرات.