هي أرجوزة للشاعر العباسي علي بن الجهم (803 – 863م) وهي قصيدة طويلة من 333 بيتاً، نُظمت على بحر «الرجز»، وتتضمّن أسماء الأنبياء والملوك والخلفاء منذ آدم إلى عصر الخليفة المستعين بالله الذي عاصرَه الشاعر.
وقد أُثبتت نسبتها إليه في كتب البلخي والمسعودي وياقوت الحموي، وتوجد إحدى أقدم نسخها في مكتبة المسجد النبوي وهي غير كاملة، حيث حذفت منها الصفحة الأولى، إضافة إلى ثلاث نسخ أخرى؛ الأولى موجودة في «مكتبة لاله لي» في تركيا، والثانية متوفرة في مكتبة «تشيستر بيتي» في دبلن، والثالثة نشرها «المجمع العلمي العربي» في دمشق عام 1951م بعنوان «المحبرة في التاريخ»، ثم صدرت مؤخرًا بتحقيق الباحث يوسف السناري عن «معهد المخطوطات العربية» في القاهرة.
يرد في مفتتح الأرجوزة: «يا سائلي عن ابتداء الخلق.. مسألة القاصد قصد الحق.. أخبرنا قوم من الثقات.. أولو علوم وأولو نهاة.. تقدّموا فيطلب الآثار.. وعرفوا حقائق الأخبار.. وفهموا التوراة والإنجيل.. وأحكموا التأويل والتنزيل.. أن الذي يفعل ما يشاء.. ومن له العزة والبقاء.. أنشأ خلق آدم إنشاء.. وقدّ منه زوجه حواء.. وأكمل إلى حصره كما سبق وأشرنا.