استنكر علماء الأمة قرار الاحتلال الصهيوني بإبعاد نائب مدير عام أوقاف مدينة القدس والمسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات عن المدينة المقدسة، لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد.
وقال العلماء، في بيان، موقَّع من 49 مؤسسة وشخصية إسلامية: لقد أوغل الاحتلال الصهيوني في غيّه وظلمه ضد المسجد الأقصى والقائمين عليه والمرابطين فيه، حتى يتسنى له تحقيق أهدافه ومآربه، فقام بسجن وإبعاد كل من يراه مؤثراً من أبناء القدس والمرابطين فيه والعاملين لخدمته.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فلقد أوغل الاحتلال الصهيوني في غيّه وظلمه ضد المسجد الأقصى والقائمين عليه والمرابطين فيه؛ حتى يتسنى له تحقيق أهدافه ومآربه، فقام بسجن وإبعاد كل من يراه مؤثراً من أبناء القدس والمرابطين فيه والعاملين لخدمته، وكان آخر هذه الإجراءات التعسفية والجرائم بحق المسجد الأقصى والقدس؛ قرار جيش الاحتلال الغاصب إبعاد فضيلة الشيخ د. ناجح بكيرات إلى خارج مدينة القدس، بالإضافة إلى تسليمه قراراً بمنعه من السفر خارج البلاد مدة ستة أشهر؛ الأمر الذي يرفض الشيخ ناجح تنفيذه، ونرفضه نحن ونستنكر بشدة مثل هذه الإجراءات التعسفية الظالمة، كما يواصل د. ناجح بكيرات اعتصامه للأسبوع الثاني على التوالي داخل منزله بمشاركة وتضامن شعبي كبير، رافضاً الخروج من المدينة المقدسة.
ومن أبرز التهم الموجهة للشيخ هي التحريض على المحتل، وتشكيل خطر على الأمن الصهيوني، والتأثير على المجتمع المقدسي.
ويعد الشيخ ناجح بكيرات أحد أبرز الشخصيات المقدسية، ونائب مدير عام أوقاف مدينة القدس والمسجد الأقصى، ورئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، وسخر حياته كلها للدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقد تعرض الشيخ للاعتقال منذ عام 1981 حتى اليوم أكثر من 32 مرة، كما تم إبعاده عن مدينة القدس منذ عام 2003م حتى الآن أكثر من 30 مرة، كما منعه الاحتلال من الوصول إلى مكان عمله أمام باب السلسلة، وقد مورست ضده سياسة التضييق وتفتيش بيته مراراً وتكراراً، وفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله، وإبعاده عن البلدة القديمة قسراً، وتم اعتقال أبنائه أكثر من مرة؛ التي كان من أبرزها اعتقال ابنه مالك الذي قضى قرابة 19 عاماً في سجون الاحتلال، كل ذلك تحت ذريعة أنه يشكل خطراً على المحتل الغاصب.
وإننا علماء فلسطين ومعهم علماء الأمة الإسلامية نستنكر بكل عبارات الاستنكار ونستهجن هذه الاعتداءات المتواصلة وغير المبررة ضد علماء ومشايخ المدينة المقدسة، التي تأتي في إطار تضييق الخناق على المقدسيين، وفرض السيطرة على المسجد الأقصى، وتسهيل اقتحامات المستوطنين المحتلين له وتدنيسه، وإسكات الأصوات التي تصدع بالحق وتكشف فضائح الاحتلال وممارساته.
وإننا ندعو الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية وأحرار العالم للقيام بدورهم للدفاع عن المسجد الأقصى المهدد في كل لحظة والدفاع عن حقوق المقدسيين عامة وعلماء ودعاة المدينة المقدسة خاصة.