د. حسن علي دبا
استنكر الشيخ د. يوسف القرضاوي مقتل المرجع الديني العراقي آية الله الصادق الصدر وابنيه، وأدان في بيان صدر في لندن بتوقيعه، الجريمة النكراء، مطالباً السلطة العراقية بالتحقيق الجاد في هذه الجريمة.
واستعرض القرضاوي أبعاد تلك الجريمة في خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب الدوحة، مشدداً على أن ما يقصده الأعداء هو بث جذور الخلاف بين السُّنة والشيعة، مؤكداً أن أي خلاف بين السُّنة والشيعة يحل بحوار العلماء لا بالرصاص والقتل، داعياً إلى العمل بقاعدة المنار الذهبية: “فلنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه”.
واعتبر الداعية الإسلامي أن أوجه الاتفاق هي محاربة الصهيونية والإلحاد والاستعمار والإباحية، وقال: إذا كنا ندعو للتعايش مع النصارى والحوار معهم، أفلا ندعو للتعايش بين المسلمين؟
صدر البيان باسم الشخصيات الإسلامية من علماء ومفكرين ودعاة، ويمثلهم: د. يوسف القرضاوي، ود. كمال الهلباوي، رئيس الرابطة الإسلامية في المملكة المتحدة، وأسامة التكريتي، رئيس الحزب الإسلامي العراقي، إضافة إلى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، وأحمد الراوي، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية.
_________________________
العدد (1341)، 21 من ذي القعدة 1419هـ / 9 مارس 1999م، ص14.