لم يكتفِ رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي بالإساءة والتخوين للصحابيّين معاوية بن أبي سفيان وأبي موسى الأشعري (رضي الله عنهما) ولأهل الشام، وللصحب الكرام (رضوان الله عليهم) في معرض خطبته في ذكرى الخطبة النبوية في غدير خم أمام جمعٍ من أنصاره، بل أساء – بجرأة – للصحابي الجليل ورجل العلم والفضل، والقائد الميمون الذي كان نِعم السند بعد إسلامه في دعوة النبي المصطفى ﷺ، والخلفاء الراشدين في جهادهم وحروبهم، وفي توسيع دولة الإسلام، ومساهمته في توطئة الفتح في جنوب الشام، ومصر وليبيا.
وصف الوزير العراقي السابق المالكي الصحابي الجليل عمرو بن العاص، بـقوله: “من هذا الخبيث عمرو بن العاص، وهو الذي قال لا تخف حين وصل مالك الأشتر إلى فسطاط معاوية، ولم يبق إلا القليل حتى يقتله، فمعاوية ارتعب وسأل عمرو: ماذا نصنع؟، قال: اتركها علَيّ، فأخذ القرآن، ووضعه على رمح، وصاح مع جماعته أنزل على حكم القرآن” انتهى قوله.
وهذا الخطاب الذي يوافق أهواء أولئك الذين شوّهوا سِير الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين العاملين، وقد كان أصحاب رسول الله ﷺ، هم أبرّ الناس قلوباً، وأحسنهم خلقاً، وأعمقهم علماً، ونحن بِذكرهم نقترب منهم لنتعلم من إيمانهم وثباتهم وبطولاتهم ومناقبهم ومآثرهم، وولاءهم لله تعالى ورسوله ﷺ.
ولأجل ذلك، وجدت أهمية الحديث عن سيرة ومناقب الصحابي الجليل عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، التي لا تحجبها الأهواء ولا الأغراض السياسية والمذهبية الضيقة، وإنما كانت سيرته واضحة وضوح الشمس لكل من عاش تلك الفترة أو كتب عنها أو نقل أخبارها بأمانة وصدق وموضوعية، وإنها سيرة أقلُّ ما يمكن أن يُقالَ عنها: سيرة مشرّفة، وصفحة مضيئة من صفحات هذه الأمة العظيمة، وهو الذي ذكره ابن حجر في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة من طريق الليث، قال: نظر عمر بن الخطاب إلى عمرو يمشي، فقال: ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميراً. فمن هو عمرو بن العاص (رضي الله عنه)!؟ وما هو فضله وأثره في تاريخ المسلمين؟
- عمرو بن العاص (رضي الله عنه): نسبه وأصله
هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي، يكنى أبا محمد، وأبا عبد الله، ويتفق ابن إسحاق (في المعجم الكبير، الطبراني، 9/53). والزبير بن بكار (الإصابة (3/2)؛ خلافة علي، عبد الحميد، ص 263): أن إسلامه كان عند النجاشي في الحبشة، وهاجر إلى المدينة في صفر سنة ثمان للهجرة، وذكر ابن حجر: أنه أسلم سنة ثمان قبل الفتح، وقيل: بين الحديبية وخيبر (تهذيب التهذيب، 8/56).
- إسلام عمرو بن العاص (رضي الله عنه)
نترك عمرو بن العاص رضي الله عنه يحدثنا عن إسلامه، فقد قال: لما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق؛ جمعت رجالاً من قريش، كانوا يرون رأيي ويسمعون مني، فقلت لهم: تعلمون والله إني أرى أمر محمد يعلو الأمور علوَّاً منكراً، وإني قد رأيت أمراً، فما ترون فيه؟ قالوا: وماذا رأيت؟ قال: رأيت أن نلحق بالنجاشي، فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا أن نكون تحت يدي محمد، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا، فلن يأتينا منهم إلا خير، قالوا: إن هذا الرأي، قلت: فاجمعوا لنا ما نهديه له، وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم (معناها الجِلدْ)، فجمعنا له أدَماً كثيراً، ثم خرجنا حتى قدمنا عليه، فوالله إنّا لعنده إذ جاءه عمرو بن أمية الضمري، وكان رسول الله ﷺ قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه، قال: فدخل عليه، ثم خرج من عنده، قال: فقلت لأصحابي: هذا عمرو بن أمية الضمري، لو دخلت على النجاشي، وسألته إياه فأعطانيه، فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني أجزت عنها (بمعنى كَفيتها)، حيث قتلت رسول محمد.
قال: فدخلت عليه، فسجدت له كما كنت أصنع، فقال: مرحباً صديقي، أهديت إليّ من بلادك شيئاً؟ قال: قلت: نعم، أيها الملك، قد أهديت إليك أدماً كثيراً، قال: ثم قربته إليه فأعجبه واشتهاه، ثم قلت له: أيها الملك! إني قد رأيت رجلاً خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا، فأعطنيه لأقتله، فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، قال: فغضب، ثم مد يده، فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره، فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقاً منه، ثم قلت له: أيها الملك، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، قال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لقتله؟! قال: قلت: أيها الملك، أكذلك هو؟ قال: ويحك يا عمرو أطعني واتبعه، فإنه والله لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قال: قلت: أفتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم، فبسط يده فبايعته على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابي، وقد حال رأيي عما كان عليه، وكتمت على أصحابي إسلامي.
ثم خرجت عامداً إلى رسول الله لأسلم، فلقيت خالد بن الوليد، وذلك قبيل الفتح، وهو مقبل من مكة، فقلت: أين يا أبا سليمان؟ قال: والله لقد استقام المنسم (استقام المنسم: تبين الطريق ووضح)، وإن الرجل لنبي، أذهب والله، فأسلم، فحتى متى، قال: قلت: والله ما جئت إلا لأسلم.
قال: فقدمنا المدينة على رسول الله ﷺ، فتقدم خالد بن الوليد، فأسلم وبايع، ثم دنوت، فقلت: يا رسول الله!، إني أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي، ولا أذكر ما تأخر. قال: فقال رسول الله: «يا عمرو بايع، فإن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله، وإن الهجرة تجبُّ ما كان قبلها»، قال: فبايعته ثم انصرفت (صحيح السيرة النبوية، ص 494. وانظر: سير أعلام النبلاء، 3/60. وفي: السيرة لابن هشام، 2/267).
جهز النبيﷺ جيشاً بقيادة عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل، وذلك لتأديب قضاعة التي غرَّها ما حدث في مؤتة التي اشتركت فيها إلى جانب الروم، فتجمعت تريد الدنو من المدينة، فتقدم عمرو بن العاص في ديارها ومعه ثلاثمئة من المهاجرين، والأنصار، ولما وصل إلى مكان تجمع الأعداء بلغه أن لهم جموعاً كثيرة، فأرسل إلى رسول الله ﷺ يطلب المدد، فجاءه مدد بقيادة أبي عبيدة بن الجراح (السيرة النبوية الصحيحة، 2/471)، وقاتل المسلمون الكفار، وتوغَّل عمرو في ديار قضاعة التي هربت وتفرقت وانهزمت، ونجح عمرو في إرجاع هيبة الإسلام لأطراف الشام، وإرجاع أحلاف المسلمين لصداقتهم الأولى، ودخول قبائل أخرى في حلف المسلمين، وإسلام الكثيرين من بني عبس، وبني مرة، وبني ذبيان، وكذلك فزارة وسيدها عيينة بن حصن في حلف مع المسلمين، وتبعها بنو سُلَيم، وعلى رأسهم العباس بن مرداس، وبنو أشجع، وأصبح المسلمون هم الأقوى في شمال بلاد العرب، وإن لم يكن في بلاد هم جميعها (السيرة النبوية لأبي شهبة، 2/433. وانظر: السيرة النبوية لابن هشام، 4/280).
ونجد في هذه الغزوة دروس وعبر وحكم تتعلق بعمرو بن العاص منها:
أ ـ إخلاص عمرو بن العاص:
بعث إليّ رسول الله ﷺ فقال: خذ عليك ثيابك، وسلاحك، ثم ائتني، فأتيته، وهو يتوضأ، فصعَّد فيَّ النظر، ثم طأطأ، فقال: «إني أريد أن أبعثك على جيش، فيسلمك الله ويغنمك، وأرغب لك في المال رغبة صالحة»، قال: قلت: يا رسول الله! ما أسلمت من أجل المال، ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله ﷺ، قال: «يا عمرو! نعم المال الصالح للمرء الصالح» (رواه ابن حبان في الموارد، رقم 2277).
ب ـ حرص عمرو على سلامة قواته:
بعث رسول الله ﷺ عمراً في غزوة ذات السلاسل، فأصابهم برد، فقال لهم عَمرو: لا يُوقدنَّ أحد ناراً، فلما قدم شكوه، قال: يا نبيَّ الله، كان فيهم قلَّة، فخشيت أن يرى العدوُّ قلَّتهم، ونهيتهم أن يتبعوا العدو مخافة أن يكون لهم كمين؛ فأعجب ذلك رسول الله ﷺ ((سير أعلام النبلاء، 3/66).
ج ـ من فقة عمرو بن العاص رضي الله عنه:
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي ﷺ فقال: «يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟» فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت الله يقول: ﴿وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، فضحك رسول الله ﷺ ولم يقل شيئاً (سير أعلام النبلاء، 3/67، إسناده صحيح).
وهذا الاجتهاد من عمرو بن العاص يدل على فقهه ووفور عقله، ودقة استنباطه الحكم من دليله (غزوة الحديبية لأبي الفارس ، ص 210 )
أ ـ شهادة رسول الله ﷺ له بالإيمان:
قال رسول الله ﷺ: «أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص» (سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/238). وفي حديث آخر قال رسول الله ﷺ: «ابنا العاص مؤمنان عمرو وهشام» (الطبقات، 4/191)،
ب ـ تقديم رسول الله ﷺ له على غيره، وشهادته له بأنه من صالحي قريش:
فقد جاء عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قوله: ما عدل بي رسول الله ﷺ وبخالد أحداً منذ أسلمنا في حرب (سنن البيهقي ، باب إسلام عمرو بن العاص، 4/43)، وشهد له رسول الله ﷺ بأنه من صالحي قريش، فعن أبي مليكة قال: قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن عمرو بن العاص من صالحي قريش»؛
ج ـ دعاء رسول الله ﷺ له:
عن زهير بن قيس البلوي عن عمه علقمة بن رمثة البلوي، قال: بعث رسول الله ﷺ عمرو بن العاص إلى البحرين، ثم خرج رسول الله ﷺ، ثم استيقظ فقال: «رحم الله عمراً». فتذاكرنا من اسمه عمرو، ثم نَعس ثانية فاستيقظ، فقال: «رحم الله عمراً». ثم نعس ثالثة فاستيقظ، فقال: «يرحم الله عمراً». قلنا: من عمرو يا رسول الله؟ قال: «عمرو بن العاص»، قلنا: وما باله؟ قال: «ذكرته؛ إني كنت إذا ندبت الناس للصدقة، جاء من الصدقة فأجزل، فأقول: من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول: من عند الله، وصدق عمرو، إن لعمرو عند الله لخيراً كثيراً». قال زهير: فلما كانت الفتنة قلت: أتبع هذا، قال فيه رسول الله ما قال، فلم أفارقه (المعجم الكبير، 18/5).
- أعمال عمرو بن العاص في عهد أبي بكر وعمر وعثمان (رضي الله عنهم)
كان رسول الله ﷺ قد أرسل عمراً إلى دعوة اْبني الجلندي: جيفر، وعباد، إلى الإسلام، ودعاهما إلى الإسلام، وصدقا بالنبيﷺ، وخليا بين عمرو وبين الصدقة والحكم فيما بين قومهم، وكانا له عوناً على من خالفه (الطبقات (1/262) ؛ جوامع السيرة لابن حزم ، ص 24 ، 29).
وبعد وفاة رسول الله ﷺ وجّه الصديق عمرو بن العاص بجيش إلى فلسطين، وكان الصديق خيَّره بين البقاء في عمله الذي أسنده إليه رسول الله ﷺ، وبين أن يختار له ما هو خير له في الدنيا والآخرة، إلا أن الذي هو فيه أحب إليه، فكتب إليه عمرو بن العاص: إني سهم من سهام الإسلام، وأنت بعد الله الرامي بها والجامع لها، فانظر أشدها وأخشاها وأفضلها فارمِ به (إتمام الوفاء بسيرة الخلفاء، ص 55). فلما قدم المدينة أمره أبو بكر رضي الله عنه أن يخرج من المدينة، وأن يعسكر حتى يندب معه الناس… ثم أرسله بجيش إلى الشام (فتوح الشام للأزدي، ص 48 ـ 51). وفي معركة اليرموك كان عمرو على الميمنة، فكان لمشاركته أثر كبير في انتصار المسلمين.
وبعد وفاة الصديق، فقد استمر عمرو في الشام، وكانت له مشاركة فعالة في حركة الفتح الإسلامي بالشام، فقد قام بمشاركة شرحبيل بن حسنة في فتح بيسان، وطبرية، وأجنادين (تاريخ الطبري، 3/605). وانظر: الكامل لابن الأثير، 2/498)،
وقد شهد له الفاروق عمر بن الخطاب، بصفات الزعامة والإمامة، فقال: ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميراً(سير أعلام النبلاء، 3/70).
وكان في عهد عثمان من المقرَّبين إلى الخليفة، ومن أهل مشورته، ولما أحيط بعثمان رضي الله عنه خرج عمرو بن العاص من المدينة متوجهاً إلى الشام، وقال: والله يا أهل المدينة ما يقيم بها أحد فيدركه قتل هذا الرجل إلا ضربه الله عز وجل بذلٍّ، ومن لم يستطع نصره فليهرب، فسار وسار معه ابناه عبد الله ومحمد، وخرج بعده حسان بن ثابت، وتتابع على ذلك ما شاء الله (تاريخ الطبري نقلاً عن عمرو بن العاص للغضبان، ص 464). وعندما جاء الخبر عن مقتل عثمان رضي الله عنه، وبأن الناس بايعوا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)؛ قال عمرو بن العاص (رضي الله عنه): أنا أبو عبد الله تكون في حرب من حك فيه قرحة نكأها، رحم الله عثمان ورضي الله عنه وغفر له. فقال سلامة بن زنباع الجذامي: يا معشر العرب! إنه قد كان بينكم وبين العرب باب فاتخذوا باباً إذ كسر الباب، فقال عمرو: وذاك الذي نريد ولا يصلح الباب إلا أشافٍ (أيّ الباب المثقب)، تخرج الحق من حافرة البأس، ويكون الناس في العدل سواء، ثم تمثل عمرو بن العاص بهذه الأبيات:
فَيَالَهْفَ نَفْسِي عَلَى مَالِكٍ وَهَلْ يَصْرِفُ مَالِكٌ حِفْظَ القَدَرْ
نَزَعَ مِنَ الحَرّ أَوْدَى بِهِمْ فَأَعْذَرَهُمْ أَمْ بِقَوْمِي سَكَرْ
(وهنا الحَرّ معناه الظلمة الشديدة).
ثم ارتحل راجلاً يبكي ويقول: يا عثماناه! أنعي الحياء والدين، حتى قدم دمشق (تاريخ الطبري نقلاً عن عمرو بن العاص للغضبان ، ص 464).
هذه هي الصورة الصادقة عن عمرو رضي الله عنه، والمتتالية مع شخصيته وخط حياته وقربه من عثمان، أما الصورة التي تمسخه إلى رجل مصالح وصاحب مطامع وراغب دنيا؛ فهي الرواية المتروكة الضعيفة، رواية الواقدي عن موسى بن يعقوب (عمرو بن العاص للغضبان، ص 481).
إن شخصية عمرو رضي الله عنه الحقيقية أنه رجل مبادئ غادر المدينة حين عجز عن نصرة عثمان، وبكى عليه بكاءً مُراً حين قتل، فقد كان يدخل في الشورى في عهد عثمان من غير ولاية، ومضى إلى معاوية رضي الله عنهما يتعاونا معاً على حرب قتلة عثمان والثأر للخليفة الشهيد (عمرو بن العاص للغضبان، ص 489 ، 490)، لقد كان مقتل عثمان كافياً لأن يحرك كل غضبه على أولئك المجرمين
وفي الختام نقول: إن نهج المسلم في حديثه عن المسلمين الذين سبقوه بالإيمان حتى لو لم يكونوا من الصحابة الكرام (رضوان الله عنهم) ذَكره الله تعالى في سورة الحشر (الآية 10) في قوله:
(وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلْإِيمَٰنِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) صدق الله العظيم
_______________________
المرجع الأساسي للمقال:
- أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ، علي محمد الصلابي، دار ابن كثير، ط2 1430 ه/ 2009م، ص. ص 563 – 570. رابط الكتاب في موقع الدكتور علي الصلابي:
http://www.alsalabi.com/salabibooksOnePage/632