أكد رئيس لجنة التحقيق في صفقة طائرات الكاراكال واليورفايتر د. عادل الدمخي أن اعتذار وزير الدفاع الأسبق الشيخ خالد الجراح عن عدم حضور اجتماع اللجنة الأخير غير مقبول، لافتاً إلى أن اعتذاره سيتم الرد عليه بشكل قانوني، وستوجه له الدعوة مرة أخرى لاجتماع لجنة التحقيق.
وقال الدمخي، في تصريح صحفي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة: إن اعتذار الشيخ خالد الجراح وصل في حدود الساعة الواحدة ظهراً؛ أي بعد انتهاء اجتماع لجنة التحقيق، معتبراً أن اعتذار الجراح بأن القانون لا يسمح له بإفشاء معلومات عسكرية لا محل له من الإعراب تماماً.
وأضاف أن اللجنة وجهت الدعوة للجراح بصفته السياسية كوزير سابق لوزارة الدفاع، ولذلك كان يتعين عليه أن يأتي إلى الاجتماع وفقاً لهذه الصفة، وهو يعلم أن عقد الكراكال كان خلال توليه مسؤولية وزارة الدفاع.
وتابع الدمخي: حتى لو كان استدعاؤنا لك بصفتك العسكرية كممثل عن الجيش الكويتي وتدرجت حتى أصبحت رئيس أركان، فإن سمو الأمير حفظه الله ورعاه هو القائد الأعلى للقوات المسلحة يحكم ويمثل من خلال وزرائه، مؤكداً أن هذه اللجنة شكلت بتوافق حكومي نيابي بمن فيهم سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
وأكد الدمخي ضرورة حضور كل من تستدعيه لجنة التحقيق سواء كان خارج الوزارة أو داخلها، لافتاً إلى أن هناك وزراء سابقين لوزارة الدفاع وقيادات في الجيش الكويتي يحضرون ويستجيبون لطلب اللجنة استجابة كاملة.
وأوضح أن من بين هؤلاء من تولوا وزارة الدفاع مثل الشيخ حمد جابر العلي، والشيخ طلال الخالد، ووزير الدفاع الحالي الشيخ أحمد الفهد، بالإضافة إلى رؤساء الأركان السابقين، ومنهم جاسم الخضر، وخالد الصالح.
وأكد أنه لا يوجد أي عذر للتغيب عن اجتماعات لجنة التحقيق؛ لأنها جاءت بتوافق نيابي حكومي، وأن الحكومة هي في الواقع ممثلة عن سمو الأمير.
وأكد الدمخي أن كتاب اعتذار الجراح سيتم الرد عليه بشكل قانوني، وستتم دعوته مرة أخرى لاجتماع لجنة التحقيق، بصفته السياسية كوزير دفاع سابق، أما فيما يخص صفته العسكرية فهو يعلم أن هذه العقود تمت خلال توليه وزارة الدفاع، لافتاً إلى أنه حتى لو كان فرداً في الجيش فإن الرد عليه واضح.