زار الشيخ العلاَّمة د. يوسف القرضاوي ليبيا مؤخراً، حيث دعا الليبيين إلى المصالحة والوحدة، وخاطب المصلين في خطبة الجمعة التي ألقاها في مدينة بنغازي بأن يتركوا الحقد والغضب، داعياً إلى الحوار بين الجميع، وأكد القرضاوي أن اليمن وسورية سينتصران؛ لأن الظلم لا ينتصر على العدل، ولأن الطغاة لا ينتصرون على الشعوب، متوقعاً حدوث تغيير في السياسة الخارجية للمنطقة.
وينصح الشيخ القرضاوي الحركات الإسلامية بالسير على نهج وسطي معتدل، والامتناع عن السعي إلى فرض إرادتها على المجتمع، ويرى أن بلداً مثل تونس يعتمد على السياحة يصعب فيه فرض اللباس الإسلامي على زواره قائلاً: “إن كل ما على الزائر أن يفعله هو أن يكون متفهماً، وألا يبالغ فيما يفعله”.
ويقول القرضاوي: إنه أشار على حزب “النور” السلفي في مصر أن يعتمد تفكيراً جديداً، قائلاً: “أنتم في تجربتكم السياسية الأولى وعليكم أن تتعاملوا مع الناس باعتدال”، ويرى القرضاوي أن التجربة التركية تعد مثالاً على العودة السلمية إلى الإسلام في دولة علمانية راسخة.
_______________________________
العدد (1981)، 21 المحرم 1433هـ/ 17/12/2011م، ص10.