أعلن عسكريون أنهم أطاحوا بالرئيس النيجري محمد بازوم بعد ساعات من احتجازه بالقصر الرئاسي.
وفي بيان تلاه أحدهم عبر «التلفزيون الوطني» في نيامي، باسم «المجلس الوطني لحماية الوطن»، قال الكولونيل ميجور أمادو عبدالرحمن محاطاً بـ9 جنود آخرين يرتدون الزي الرسمي: «نحن، قوات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قررنا وضع حد للنظام الذي تعرفونه».
وأضاف: «يأتي ذلك على إثر استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية».
وأكد تمسك المجلس بـ«احترام كل الالتزامات التي تعهدتها النيجر»، مطمئناً أيضاً «المجتمع الوطني والدولي فيما يتعلق باحترام السلامة الجسدية والمعنوية للسلطات المخلوعة وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان».
وأشار بيان العسكريين الانقلابيين أيضاً إلى «تعليق كل المؤسسات المنبثقة من الجمهورية السابعة، وسيكون الأمناء العامون للوزارات مسؤولين عن تصريف الأعمال، وقوات الدفاع والأمن تُدير الوضع، ويُطلَب من جميع الشركاء الخارجيين عدم التدخل»، وفق وكالة «فرانس برس».
وأثارت محاولة الانقلاب التي نفذتها عناصر تابعة للحرس الوطني في النيجر إدانات دولية واسعة دعت إلى إنهاء العنف وإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.
وكانت مصادر أمنية قالت، أمس الأربعاء: إن بعض جنود الحرس الرئاسي في النيجر حاصروا القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، بالإضافة إلى قيام عربات عسكرية بإغلاق مدخل القصر، بحسب «رويترز».
ووفق موقع «الجزيرة.نت»، انتخب بازوم عام 2021 ليكون أول رئيس عربي للنيجر، ويعد حليفاً مقرباً لفرنسا.
وتأتي مستجدات الوضع في النيجر تزامناً مع حديث عن اعتزام الرئيس بازوم مؤخراً إقالة رئيس الحرس الوطني عمر تشياني من منصبه.
وشهدت النيجر منذ استقلالها عن فرنسا في 1960، 4 انقلابات كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة.
وتولى بازوم رئاسة النيجر في فبراير 2021، ليواجه قبل أدائه اليمين الدستورية محاولة انقلاب تم إخمادها بعد فترة قصيرة.