روى الطبراني في «الكبير» عن عامر بن سعد قال: بينما سعد يمشي إذ مَرَّ برجل وهو يشتم علياً، وطلحة، والزبير، فقال له سعد: إنك تشتم قوماً قد سبق لهم من الله ما سبق، فو الله لتكفَّنَّ عن شتمهم أو لأدعون الله عزّ وجلّ عليك، فقال: تخوفني كأنك نبي، فقال سعد: اللهم إن هذا يشتم أقواماً سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالاً، فجاءت بختية فأفرج الناس لها فتخبطته فرأيت الناس يتبعون سعداً ويقولون: استجاب الله لك يا أبا إسحاق، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقد رواه أبو نعيم في «دلائل النبوة» من حديث سعيد بن المسيب بنحوه.
ومن قصصه أيضاً ما رواه الطبراني في «الكبير» عن قبيصة بن جابر الأسدي قال: قال ابن عم لنا يوم القادسية:
ألم تَرَ أن الله أنـزل نصره وسعد بباب القادسية معصم
فأبنا وقد آمت نساء كثيرة ونسوة سعد ليس فيهن أيّم
فلما بلغ سعداً رضي الله عنه قوله قال: اللهم اقطع عني لسانه ويده، فجاءت نشابة فأصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال.
وفي رواية أنه قال: اللهم اقطع لسانه ويده عني بما شئت، فرمي يوم «القادسية» وقطع لسانه وقطعت يده وقتل، قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات، وقد رواه أبو نعيم في «دلائل النبوة» بنحوه.