بعد أربعة أيام من بيانات سعودية وكويتية حول حقل الدرة ودعوتهما إيران للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة كطرف تفاوضي واحد للمنطقة المغمورة أعلنت طهران اليوم وعبر متحدث خارجيتها عن أن ملف حقل آرش «الدرة» قضية فنية وقانونية مؤكدة على حق إيران في الاستثمار بالحقل.
وأوضح بأن الخارجية الإيرانية أبلغت الكويت باستعدادها لحل ملف الحقل عبر حوار فني وقانوني، مشيراً إلى رغبة طهران بتسوية هذا الموضوع في إطار محادثات تقنية بعيداً عن التصريحات الإعلامية، مؤكداً بأن ملف حقل الدرة قضية قانونية ولديها حق الاستثمار فيه.
هذه التصريحات استبقها تصريحات كويتية سعودية بأحقية البلدين الخالص في حقل الدرة والتي تأتي لمواجهة المزاعم الإيرانية التي تدعي أحقيتها في الاستثمار في الحقل، تصريحات إيران المتتالية تواجه عزماً سعودياً كويتياً للحصول على حقهما من الحقل حيث أعلن وزير النفط الكويتي في تصريح سابق عزم الكويت عن التنقيب دون انتظار
هذا وقد جددت المملكة العربية السعودية، اليوم الإثنين، تأكيدها أن الأمور في حقل الدرة المغمور ستمضي كما هو مخطط مع الكويت، وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، أن الأمور المتعلقة بحقل الدرة ستمضي كما هو مخطط لها مع الكويت.
من جانب آخر ذكر في حديث له اليوم الاثنين، أن الإمدادات التي توفرها الشركة للعملاء لا تزال كافية على الرغم من التخفيضات الطوعية التي اتخذتها المملكة في الآونة الأخيرة، وأضاف الناصر أنه رغم التحديات الاقتصادية فإن الشركة ترى مؤشرات إيجابية على استمرار قوة الطلب العالمي وعلى أن الطلب من الصين سيواصل النمو.
وفي ديسمبر 2022، وقعت شركة أرامكو لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج، مذكرة تفاهم لتطوير حقل الدرة للغاز المشترك بين البلدين.
ويعد توقيع المذكرة إنفاذا لمحضر تطوير حقل الدرة المغمور الموقع في شهر مارس 2022، بحيث يتم استئناف العمل على مشروع تطوير حقل الدرة مباشرة، وتسريع الأعمال وفقا لخطة تنفيذ البرنامج والجدول الزمني المعتمد من البلدين.
ويأتي تطوير الحقل تنفيذاً لمُقتضى مذكرة التفاهم التي وقَّعتها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، في دولة الكويت في 24 ديسمبر 2019، والتي تضمنت العمل المشترك على تطوير واستغلال حقل الدرة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وسيوفر حقل الدرة للغاز ما مقداره مليار قدم مكعبة من الغاز مناصفة بين الشريكين، وسيعود هذا الاتفاق بالنفع على البلدين الشقيقين.
يذكر أن إيران والكويت أجرتا محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، ولم تفض هذه المحادثات إلى أي نتائج تذكر.
وفشلت المحاولات الرامية مؤخرا لإعادة إحياء المفاوضات، بينما ذكر وزير النفط الإيراني مؤخرا أن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل حتى دون التوصل إلى اتفاق.
وأصدرت السعودية والكويت قبل أيام بيانا جديدا بشأن نزاعهما مع إيران حول حقل الدرة للغاز، فيما تلقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح دعوة لزيارة طهران.
وقد أعلنت السعودية والكويت أنهما المالكان الوحيدان لحقل غاز الدرة.