اعتمد المسلمون عند وضع التقويم الهجري أسماء العرب للشهور قبل الإسلام، حيث كانت تعتمد على التاريخ الشمسي الثابت في فصوله وأوقاته.
ويعتبر التاريخ الهجري واحداً من أربعة تواريخ، هي الهجري، الميلادي، الفارسي، الصيني، يضبط العالم ساعته عليها.
وقد انطلق العمل بالتاريخ الهجري، في السنة السابعة عشرة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
السطور القادمة توجز أسماء ومعاني الشهور في التقويم الهجري:
1- المحرم: سمي بهذا الاسم بسبب تحريم القتال فيه، وهو من الشهور التي يشملها قول الله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) (التوبة: 36).
2- صفر: كانت مكة عندما يخرج أهلها للقتال يتركون بيوتهم «صفراً»؛ أي خالية، حيث إنهم يخرجون «صفر المتاع» خالين من كل شيء.
3- ربيع الأول: هذا الاسم لارتباطه في البداية بفصل الربيع رغم تعاقب الفصول واختلافها في العام القمري.
4- ربيع الآخر: سمي كذلك لأنه أيضاً كان مرتبطاً بفصل الربيع، ويأتي في الترتيب بعد ربيع الأول.
5- جمادى الأولى: كان في بداية التسمية يقع في فصل الشتاء ويتجمد فيه الماء.
6- جمادى الآخرة: يقع في الشتاء ويأتي بعد جمادى الأولى.
7- رجب: يعد من الأشهر الحرم، وفيه كانت العرب تزيح النصل من الرمح وتمنع الناس من القتال.
8- شعبان: كانت الناس تتوزع فيه وتتفرق طلباً للماء، ويقول رأي آخر: إن العرب كانت تتشعب فيه نحو الحروب بعد توقفها عنها في رجب.
9- رمضان: من الرمضاء، حيث كانت تلك الفترة شديدة الحرارة لقوة الشمس فيها، وبعد الإسلام شُرع فيه الصيام.
10- شوال: يقع فيه عيد الفطر، وسمي بهذا الاسم نسبة لما يعرف بـ«شولان» الناقة؛ أي عندما تضعف وينقص حليبها ويجف ضرعها.
11- ذو القعدة: تعود تسميته بذلك إلى أن العرب تقعد فيه عن الحرب والتنقل والسفر بوصفه أول الأشهر الحرم.
12- ذو الحجة: سمي بذلك لأن العرب كانوا يذهبون فيه إلى الحج، وهو من الأشهر الحرام.