يبدأ كتاب «التصوير الفني في القرآن» للأستاذ سيد قطب بالكلام عن تأثير القرآن، وكيف أنه كان العامل الحاسم في إيمان من آمنوا في أول أيام الدعوة، ويروي قصة إيمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقصة تولي الوليد بن المغيرة، ثم يورد ما حكاه القرآن عن قول بعض الكفار وتأثيره في نفوس بعض الذين أوتوا العلم من قبله وهم أهل الكتاب.
ثم ينتقل إلى منبع هذا التأثير، فيرى أنه كامن في صميم النسق القرآني ذاته، وذلك من غير إغفال لقيمة الموضوعات على اختلافها، ولما في العقيدة الإسلامية من روحانية وما في بساطتها من جاذبية، ولهذا يتناول السور القصار القلائل التي لا تشريع فيها ولا غيب ولا علم، التي لا تجمع بطبيعة الحال كل المزايا المتفرقة في القرآن.
ثم يعقد فصلًا على القرآن كيف فهم؟ ويمدح الزمخشري، والجرجاني ويسوق مثلًا من توفيقات الجرجاني يعقِّب عليه ويبين أن الجمال في قوله: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ (مريم: 4)، إنما هو في هذه الحركة التخييلية السريعة التي يصورها التعبير القرآني.
ثم ينتقل إلى سلسلة في فصول مطولة عن التصوير الفني والتناسق فيه، والقصة في القرآن وأغراضها وآثار خضوعها للغرض الديني، والدين والفن في القصة، والخصائص الفنية للقصة، والتصوير فيها، ورسم الشخصيات، ثم يورد طائفة من النماذج الإنسانية في القرآن، ثم يتكلم على طريقة القرآن، ويعود إلى إنصاف الجرجاني.
للتحميل: https://archive.org/details/Tasweer_Fanni_Fi_Quraan