يحتفى العالم، في 5 سبتمبر من كل عام، بـ«اليوم الدولي للعمل الخيري»، وقد نجحت الكويت في مأسسة العمل الخيري، وتحويله إلى ثقافة وسلوك مجتمعي راسخ في الشخصية الكويتية، كما نجحت في صياغة منظومة خيرية تكاملية تتجسد في شعب معطاء وقيادة داعمة للعمل الخيري والإنساني، ومؤسسات خيرية فاعلة، وقوانين منظمة ساهمت بشكل فاعل في نجاح وريادة العمل الإنساني.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالعزيز الكندري، بمناسبة «اليوم الدولي للعمل الإنساني»: تبرز أهمية العمل الخيري في التخفيف من الآثار الناجمة عن الكوارث والأزمات الإنسانية، ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع والأزمات، كما يوفر فرصاً لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الأفراد، ويسهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة.
وأضاف الكندري أن الكويت استطاعت أن تتقلد مكانة مرموقة في مجال العمل الخيري على مستوى العالم، حتى استحقت تكريماً دولياً خاصاً من قبل هيئة الأمم المتحدة بتسميتها مركزاً للعمل الإنساني.
وبيَّن الكندري أن توجه القيادة العليا ورؤية الدولة في الاهتمام بالعمل الخيري كان دافعاً قوياً لمؤسسات العمل الخيري في الكويت، وبدورنا نسعى إلى الحفاظ عليها بتقديم المزيد من النجاحات في العمل الخيري الكويتي، لافتاً إلى أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية نفذت العديد من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية داخل الكويت.
وتطرق الكندري إلى الرحلة الإغاثية التي يقوم بها فريق نماء الخيرية حالياً في جمهورية اليمن التي قام خلالها بتوزيع سلات غذائية ومياه صالحة للشرب، استفاد منها أكثر من 4500 أسرة، فيما قام الوفد بافتتاح قرية سكنية للنازحين اليمنيين في مدينة مأرب التي تحتوي على 40 بيتاً للفقراء ومسجد ومدرسة ومستوصف، ووضع حجر الأساس لقرية أخرى، والقيام بحملة طبية استهدفت الفئات الأشد احتياجاً.
وتطرق الكندري إلى الحملات التي تطلقها نماء حالياً بهذه المناسبة، منها حملة «علمني ولك أجري» لمساعدة الأسر المحتاجة والأيتام في دفع الرسوم المدرسية، ومنح الأولوية للطلاب المتفوقين فرصة استكمال دراستهم، وتحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة من خلال تعليم أبنائها.
وأشار الكندري إلى أن ما تقوم به «نماء» في الكويت من عمل إنساني وصحي ودعوي وتعليمي عمل خيري شامل، مبيناً أن نماء أدركت قيمة الشراكة في العمل الخيري والإنساني؛ فحرصت على الشراكة مع المؤسسات الخيرية في عملها، فكانت لها شراكات مميزة مع الجهات الحكومية كوزارة الصحة والداخلية والشؤون وبيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف والعديد من المؤسسات الخيرية الأهلية داخل الكويت.