انطلقت فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب ال13 اليوم الخميس تحت شعار (من النكبة الى الدولة) وذلك على أرض المكتبة الوطنية في بلدة (سردا) شمال مدينة (رام الله) بمشاركة دولة الكويت.
وافتتح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية ووزير الثقافة عاطف أبو سيف المعرض الذي يستمر حتى ال17 من الشهر الجاري تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الفلسطينيين ودبلوماسيين معتمدين لدى دولة فلسطين.
وقال ممثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لدولة الكويت مدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “مشاركة دولة الكويت تأتي دعما لمعرض فلسطين الدولي للكتاب وانجاحا لهذه التظاهرة الثقافية وإيصال النتاج الثقافي الكويتي المتميز لأكبر شريحة ممكنة من فلسطينيي الداخل”.
واضاف “نشارك بأكثر من 400 عنوان من سلاسل اصداراتنا مثل مجلة العربي وعالم المعرفة والثقافة العالمية وابداعات عالمية والمسرح العالمي وكتب التراث” مشيرا إلى أن “هذه العناوين مرغوبة ومعروفة لدى الفلسطينيين وهم ينتظرونها من اجل اقتنائها”.
وأكد العنزي نفاد الاصدارات الكويتية سريعا لا سيما أنها تباع بأسعار رمزية لدعم وتشجيع القراءة في فلسطين.
وشدد على أن الكويت تدعم فلسطين وقضيتها دائما في جميع المحافل لا سيما المحفل الثقافي تعزيزا لهذه المبادئ وارسال الرسالة الكويتية “نحن معكم” ولفت الى أن مكتبتي الفلاح وذات السلاسل تشاركان بعدد من اصداراتهما.
وبين ان هذه المشاركة الثانية لدولة الكويت حيث كان لها مشاركة العام الماضي موضحا ان هناك اتفاقات ثقافية بين دولة الكويت ودولة فلسطين للمشاركة في المناسبات الثقافية اذ تشارك وزارة الثقافة الفلسطينية بمعرض الكويت الدولي للكتاب.
من جهته قال مدير عام الآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة الفلسطينية عبد السلام العطاري ان “الكويت كالعادة حاضرة بالشأن الثقافي الفلسطيني كما في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واضاف العطاري في مقابلة مع (كونا) أن “حضور الكويت مميز على المستوى الرسمي وعلى مستوى الناشرين بشكل مباشر كالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومكتبة الفلاح وذات السلاسل”.
وشدد على أن مشاركة دولة الكويت هي رسالة بالتزامها الوطني والاخلاقي والقومي تجاه فلسطين رغم عراقيل الاحتلال الذي يسعى لإفشال هذه الفعاليات.
واوضح ان هذه الدورة مميزة بمعطياتها من حيث مشاركة اكثر من 390 على مساحة تقدر ب 6500 متر او خلال الاروقة والفضاءات المتعددة ومنها فضاء سلمى الجيوسي الذي يناقش القضايا الثقافية والتربوية الحالية وفضاء الاطفال ومن خلال حضور الاغنية الشعبية والتعريف بالفنانين الفلسطينيين من خلال ممشى الفن الذي يسلط الضوء يوميا على الفنانين من مختلف المناطق الفلسطينية.
وكان اشتية قد صرح للصحفيين عقب الافتتاح قائلا “إن المعرض بالنسبة لنا هو تجسيد هوية وثقافة” مشيرا إلى أن الأنكى من ضياع بعض من الارض الفلسطينية خلال النكبة وتهجير اكثر من 950 الف فلسطيني هو ان “الكتب الفلسطينية سرقت والان تجلس على رفوف المكتبات الاسرائيلية من شمالها الى جنوبها”.
واضاف “فلسطين كانت بوابة النهضة العربية وبوابة الثقافة العربية في يافا وحيفا والقدس وصفد وكانت دور السينما والمسارح والمكتبات والاذاعات كلها تشع ثقافة وعلما” معربا عن سعادته للحضور العربي المتميز المشارك في المعرض.
وتشارك في المعرض اكثر من 390 دار نشر وتوكيلا من دول عربية واجنبية ويستضيف أربعة أجنحة رسمية لدول عربية هي الكويت الاردن وعمان والمغرب.