دشنت الجمعية الكويتية للإغاثة اليوم الأحد حملة بصفة عاجلة تحت شعار (فزعة للمغرب) بالاشتراك مع ثماني جمعيات خيرية كويتية تستهدف متضرري الزلزال الذي ضرب عددا من المدن المغربية وعلى رأسها مدينة مراكش وضواحيها لتقديم الاحتياجات الأساسية لهم.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة الدكتور إبراهيم الصالح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاجتماع الذي حضره ممثلو الجمعيات الخيرية إن الحملة تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية السامية واستجابة لأوضاع متضرري الزلزال في المغرب.
وأضاف الصالح أن الحملة تأتي كذلك تماشيا مع الدور الإنساني الكبير الذي تؤديه البلاد والرسالة الإنسانية التي أنشئت لأجلها الجمعية الكويتية للإغاثة.
وأوضح الصالح أن اجتماع الحملة المشتركة أسفر عن ترتيبات لإرسال المساعدات العاجلة إلى متضرري الزلزال في المغرب مبينا انها تشتمل على مواد إغاثية أساسية على رأسها مواد الغذاء والدواء والإيواء كما تشتمل بشكل خاص المواد الطبية التي تعالج النقص في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية للمتضررين من الزلزال.
وأكد أن الحملة تنطلق من الحس الإنساني الذي جبل عليه الشعب الكويتي اضافة الى مشاعر الأخوة وعمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين.
من جهته قال نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية الدكتور جابر الوندة في تصريح مماثل ل(كونا) إن حملة (فزعة للمغرب) تهدف إلى تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للشعب المغربي الذي يعاني من نقص شديد وحاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأخرى جراء الزلزال المدمر الذ راح ضحيته العشرات وخلف أضرارا جسيمة.
وأكد الوندة أن الكويت دأبت على تلبية نداءات الاستغاثة وإعانة الملهوفين ونجدة المعوزين والتحرك الميداني السريع تجاه دول العوز والحاجة لافتا إلى “أننا من أوائل الدول التي تقدم مساعدات إنسانية للشعب المغربي”.
وبين أن المساعدات سيتم توزيعها بالتنسيق الكامل مع الجهات الرسمية الكويتية والداخل المغربي مشيرا إلى أن (النجاة الخيرية) اعتمدت صرف مبلغ 10 آلاف دينار كويتي (نحو 33 ألف دولار أمريكي) كإغاثة عاجلة وسريعة إضافة إلى الحملة التي أطلقتها منذ بداية الزلازل وذلك لإغاثة منكوبي الوضع الإنساني المؤلم هناك.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي في جمعية نماء الخيرية سعد العتيبي ل(كونا) أن سرعة إطلاق الحملة المشتركة لإغاثة متضرري زلزال المغرب تعكس الجهود والمساعي الخيرة للقيادة السياسية والمؤسسات والجمعيات الخيرية في البلاد لتقديم يد العون والمساعدة للشعوب المنكوبة حول العالم.
وأشاد العتيبي بالجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية التي استقبلت طلبات التراخيص في أيام العطلة الرسمية ومنحت الجمعيات الخيرية التراخيص اللازمة لإطلاق الحملة.
وقال إن حملة (نماء الخيرية) تستهدف الاغاثة العاجلة من الغذاء والدواء والكساء لمنكوبي الزلزال المدمر والمقدرة أعدادهم بالآلاف.
من ناحيته قال ممثل جمعية الرحمة العالمية في الاجتماع وليد السويلم في تصريح مماثل ل(كونا) إن الجمعية تعمل على مدار الساعة لمتابعة المستجدات الإنسانية الخاصة بالزلزال وتوابعه للوقوف على الاحتياجات الضرورية والعاجلة لإغاثة المنكوبين والمشردين في المدن المغربية معربا عن تفائله لوصول الاحتياجات بوقت قياسي الذي سيخفف وطأة الحدث.
وأوضح السويلم أن الحملة تستهدف تقديم الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء للعائلات المشردة لا سيما أن الإحصائيات الأولية تشير الى وقوع أكثر من 2000 حالة وفاة وإصابة الآلاف داعيا جموع المحسنين إلى المسارعة في بذل الخير للأشقاء في المغرب عبر الإسهام فيهذه الحملة المشتركة.
وضم الاجتماع الخاص بهذه الحملة والذي عقد بمقر الجمعية الكويتية للإغاثة ممثلين عن كل من لجنة الإغاثة الكويتية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية صندوق إعانة المرضى وجمعية العون المباشر وجمعية النجاة الخيرية وجمعية الرحمة العالمية وجمعية إحياء التراث وجمعية نماء الخيرية وجمعية الشيخ (عبدالله النوري) الخيرية.