أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) 5 مواقع فلسطينية على لائحة التراث العالمي، آخرها إعلان آثار مدينة أريحا القديمة (تل السلطان) أحد أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان.
أولًا: القدس القديمة وأسوارها:
واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، وتحظى بمكانة مقدّسة لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، وأدرجت «اليونسكو» مدينة القدس القديمة وأسوارها على لائحة التراث العالمي عام 1981م، من قبل الأردن، وفي العام التالي 1982م تم إدراجها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
ثانيًا: مكان ولادة السيد المسيح.. كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم:
ثاني موقع في فلسطين يتم إدراجه على قائمة التراث العالمي، وذلك خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في سانت بطرسبرغ عام 2012م، وقد اكتسبت أهمية كبيرة عبر مختلف العصور التاريخية خاصة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس السيد المسيح.
وأدرج الموقع على لائحة التراث العالمي بسبب الخطر الناتج عن تسرّب المياه في سقف الكنيسة، ما شكّل تهديدًا لسلامته.
ثالثًا: بلد الزيتون والكرمة (منظر ثقافي في جنوب القدس)- بتير:
يقع المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس على بعد 7 كيلومترات جنوب غرب القدس المحتلة، ويمتد على طول سلسلة من الوديان تبدأ من وادي المخرور غرب مدينة بيت جالا باتجاه قرية حوسان، ويحيط بقرية بتير.
وقد ساهمت هذه المواقع التي يعود الكثير منها إلى العصور البرونزية (الألف الرابع قبل الميلاد)، في إنشاء مشهد ثقافي فريد، يتكون من مدرجات زراعية مدعومة بجدران من الحجارة الجافة، وأبراج مراقبة زراعية (مناطير أو قصور)، ومعاصر زيت الزيتون، وبرك ريّ قديمة تجمع المياه المتدفقة من الينابيع، وقنوات الري القديمة وغيرها من (الخِرب).
وجرى تسجيل موقع «فلسطين: أرض الزيتون والعنب، المشهد الثقافي لمدرجات جنوبي القدس، بتير» على لائحة التراث العالمي في عام 2014م، وعلى لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في نفس العام، بعد أن تم إدراك أن المشهد الثقافي كان مهددًا بصورة كبيرة بسبب التحولات الجيوسياسية والاجتماعية والثقافية، مع إمكانية التسبب بإضرار لأصالة الموقع وسلامته بصورة لا يمكن إصلاحها، وذلك بعد بناء الاحتلال جدارًا يعزل المزارعين عن حقولهم.
ويعدُّ نظام الريّ التقليدي لهذه المدرجات شاهدًا على تطوير خبرات تكنولوجية زراعية مميزة ساهمت في تكوين المشهد الثقافي لهذه المنطقة، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ منه.
رابعًا: البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في الخليل:
يمتد تاريخ الخليل إلى نحو 6 آلاف عام، وهي واحدة من أقدم المدن التي ما تزال مأهولة في العالم، ويعتبر الحرم الإبراهيميّ واحدًا من أهم معالمها الحضارية، الذي منحها مكانتها المميزة، وجعلها مقصدًا دينيًا للمؤمنين والرحالة العرب والأجانب الذين أفاضوا في الحديث عنها وعن معالمها، وتقف المدينة التاريخيَّة بهندستها المعماريَّة، المملوكيَّة والعثمانيَّة، شاهدًا على حيويَّة المدينة.
وقد أدرجت «الخليل، البلدة القديمة» على لائحة التراث العالمي وعلى لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 2017م.
خامسًا: أريحا القديمة/ تل السلطان:
يعد موقع «تل السلطان» أقدم مدينة زراعية مسوّرة في العالم، ويمتد تاريخها لأكثر من 8 آلاف عام، وتمثل نموذجًا معماريًا فريدًا في العصور القديمة.
ويقع تل السلطان في الجزء السفلي من سهل وادي الأردن على بعد 10 كيلومترات شمال البحر الميت، وكيلومترين شمال مركز مدينة أريحا، ويقع 250 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وبالتالي أريحا القديمة هي أخفض وأقدم مدينة في العالم تمثّل تاريخًا حضاريًا مميزًا على مدى عشرة آلاف عام.
وجرى إدراج الموقع على قائمة «اليونسكو»، في 17 سبتمبر 2023م.
___________________________
1. منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو».
2. وكالة السياحة والآثار الفلسطينية.