للعام الـ45 على التوالي، تفوز القائمة الائتلافية (تيار الإصلاح ومؤيدوهم) بانتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وهو يمثل جميع طلبة الكويت في داخلها وخارجها، فقد حصلت الائتلافية على 8583 صوتاً، بينما حصلت القائمة المستقلة على 4189 صوتاً.
باختصار، تؤكد هذه النتائج:
1- رسوخ التجربة الديمقراطية في أهم المعاقل التعليمية التي تضم الشريحة الأهم من شباب الكويت، وقبول الحكم من جميع التيارات لتلك النتائج دون الضجر أو التشكيكات والتخويفات التي تلاحظ في بلدان أخرى من استمرار فوز الإسلاميين في الانتخابات.
2- هذه النتائج هي مرآة عاكسة لتوجه الشعب الكويتي بصفة عامة المقبل على الإسلام ومشروعه السياسي، وقبول المخالفين لذلك بالنتائج وتعايشهم مع بني وطنهم دون المشكلات التي نتابعها في بلدان أخرى.
3- تناول الإعلام الكويتي للنتائج دون تحيز أو ضغوط لتغيير النتائج لمحاولة إقصاء الفائز وتجييرها لصالح آخرين.
4- انعكاس تلك النتائج على نفسية المواطن، وتأكيد ثقته في نظام الحكم والممارسة الديمقراطية؛ وهو ما يرسم صورة إيجابية عن احترام الكويت لحقوق التعبير وإفرازات الانتخابات، وفي الأخير يسهم ذلك في مزيد من استقرار المجتمع.
5- تؤكد تفرد دولة الكويت بديمقراطيتها على دول المنطقة بممارسة سياسية وإعلامية حرة تفرز برلماناً ومكونات انتخابية أخرى مقبولة من الجميع.