اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الإثنين، على عدد من المرابطين والمرابطات واعتقلت ثلاثة منهم بشكل همجي في طريق باب السلسلة بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى في ثالث أيام عيد العرش اليهودي.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو لاعتداء قوات الاحتلال على المرابطتين هنادي الحلواني، وعايدة الصيداوي، والمرابط نظام أبو رموز، عقب الاعتداء عليهم بالضرب والدفع أثناء تواجدهم عند باب السلسلة بالبلدة القديمة.
قوات الاحتلال تعتدي على فلسطينيين قرب أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وفي الفيديو الثاني .. متمسكة بالقرآن والتكبير رغم محاولات اسكاتها .. لحظة اعتقال المرابطة المقدسية هنادي حلواني في طريق باب السلسلة، صباح اليوم. pic.twitter.com/9jMypFvb5i
— جريدة القدس (@alqudsnewspaper) October 2, 2023
وأفادت وسائل الإعلام نقلاً عن شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت المرابطتين هنادي الحلواني، وعايدة الصيداوي، والمرابط نظام أبو رموز، عقب الاعتداء عليهم بالضرب والدفع أثناء تواجدهم عند باب السلسلة بالبلدة القديمة.
وأخرجت شرطة الاحتلال المرابطتين نفيسة خويص وإم طارق دعور والمرابطين أبو بكر الشيمي وطارق دعور من البلدة القديمة.
بدورها، أكدت المرابطة خويص، أن المرابطات سيفدين المسجد الأقصى بأرواحهن، وسلاحهن القرآن والرباط.
عدد من الفلسطينيين يواجهون قوات الاحتلال برفع المصحف وصيحات التكبير لحماية #المسجد_الأقصى من دنس اليهود pic.twitter.com/NnebFxNVF8
— المجتمع (@mugtama) October 2, 2023
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1165 مستوطنًا بينهم المتطرف يهودا غليك اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وعند باب السلسلة.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الوافدين للمسجد، بحجة تأمين اقتحامات المستوطنين.
وصمة عار
من جانبه، وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداء على النساء واعتقال عدد من المرابطات، بالعمل الهمجي والجريمة الوحشية، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي المشارك في هذه الجرائم.
وقال فتوح، في بيان: إن «إسرائيل» تسعى إلى إشعال الأوضاع من أجل فرض أمر واقع لن يُسلّم به الفلسطينيون مهما كان الثمن.
وأضاف أن فرض حصار على القدس المحتلة، ومنع وصول المصلين إلى «الأقصى»، دليل على نية الاحتلال اقتحام «الأقصى» وحماية المستوطنين، والاعتداء على المصلين، وتمرير مخططات التهويد والمتطرفين.
نازية المحتل
وأكّد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مدينة القدس محمد حمادة، أن الاعتداءات الوحشية للاحتلال على المرابطات والمرابطين عند بوابات المسجد الأقصى بمثابة جرائم حرب تستدعي من العالم النظر في الإجرام الصهيوني، مبيناً أن مشاهد الاعتداءات صعبة، وتعبير واضح عن نازية المحتل المفرَغ من أي قيمة.
ودعا حمادة أبناء الشعب الفلسطيني بأن يكون دورهم أكثر فاعلية في ظل هذا التغول، والنفير نحو المسجد الأقصى، وتصعيد التصدّي والمواجهة والمقاومة حتى يتم الرد على كل جريمة يرتكبها الاحتلال.
ووجه التحية للثلة القليلة المباركة من المرابطين والمرابطات الذين قطعوا على أنفسهم عهد الدفاع والمدافعة عن المسجد الأقصى مهما بلغ بهم الأمر من تضحيات.
مواصلة الرباط
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في «الأقصى»، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى «عيد العرش»، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول لـ«الأقصى» سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.
ويعد «عيد العرش» المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، الذي أطلقت فيه «جماعات الهيكل» المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة لـ«الأقصى».
وتتخذ الجماعات المتطرفة من «عيد العرش» مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد «أعياد الحج» الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.