أشادت الحركة الدستورية الإسلامية، اليوم السبت، بالعملية البطولية النوعية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان، تلقته “المجتمع”، إنه “ليوم من أيام الله المشهودة التي أدخلت الفرح في قلوب مئات الملايين من المسلمين والعرب وأحرار العالم الذين يرفضون الطغيان والعربدة الصهيونية إزاء المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وإزاء الأبرياء من الفلسطينيين”.
وأضافت أن “هذه العربدة الصهيونية بدت في أعلى صورها في الأيام الماضية خلال اقتحام المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى خلال ما يسمى عيد (العرش) الصهيوني برعاية قوات الاحتلال وما صاحبه من اعتداءات وانتهاكات جسيمة على الفلسطينيين العزل في القدس ومخيمات الضفة الغربية أمام أنظار ما يسمى المجتمع الدولي الذي التزم حالة الصمت والإنكار”.
وأشارت الحركة إلى أن “ما قامت به “كتائب الشهيد عز الدين القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) خاصة والمقاومة الفلسطينية عامة في هذا اليوم من أعمال مقاومة جسورة في عملية “طوفان الأقصى” باغتت به العدو الصهيوني من البر والبحر والجو، هو عمل عجزت عنه الجيوش العربية والإسلامية خلال عقود”.
وتابعت “هو عمل قائم على إمكانيات بسيطة وفي منطقة محاصرة محدودة، جرى التآمر على مقاومتها، وتجويع أهلها وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، إلا أنه الإيمان بالله سبحانه وتعالى واليقين في وعده وقدرته سبحانه على تغيير الموازين، والإيمان بعدالة القضية، والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس، وهذا ما يؤكد على أنه لا مستحيل إن توافرت شروط الإعداد مع الإيمان واليقين بنصر الله”.
وأوضحت الحركة أنه “رغم الدعم العالمي الذي يقدم للكيان الصهيوني من خلال تزويده بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات والأجهزة والأنظمة العسكرية والحربية والتحالفات الاستراتيجية التي تعقدها معه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأمام بعض الأنظمة الحارسة لهذا الكيان إلا أنه يعيش إرباكا ونكسة استراتيجية، تثبت بأنه كيان وهن وهش من الداخل”.
وأكدت أن “المقاومة الفلسطينية حتما لم تقدم على هذا العمل المقاوم الجديد اليوم دون دراسة وتخطيط يتجاوز أرقى برامج ومقررات التخطيط والإدارة في أبرز الأكاديميات العسكرية العالمية، وهو أمر يؤكد اجتهادها وبراعتها الدؤوبة والمستمرة في التخطيط والتكتيك والمفاجأة، ما يعزز الآمال القريبة بنصرة الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في تحرير المقدسات والأرض والإنسان من رجس هذا الكيان الغاصب”.
وأضافت “إنه من الطبيعي أن تكون هناك ردة فعل من الصهاينة، وسيكون المدنيون الفلسطينيون والبنية التحتية الهدف المفضل لهم، وهو ما يؤكد عجزهم عن مواجهة المقاومين على أرض الميدان، وسيكون مآلهم الهزيمة والخسران بإذن الله، لأن ما حدث اليوم زاد من هزيمتهم الاستراتيجية التي أسقطت قوتهم الموهومة”.
وأشارت إلى أن “ما جرى اليوم في إطلاق عملية طوفان الأقصى من عمليات نوعية ومفتوحة تحيي في الأمة الإسلامية والعربية الكرامة وتذكرها بأمجادها، وتدعوها للعمل والتخطيط واليقين بنصر الله وبعدالة قضيتها وهوما يحملها واجب النصرة بكل الإمكانيات للشعب الفلسطيني ومقاومته لحماية المقدسات والأرض والعرض والإنسان في مواجهة الغطرسة الصهيونية المستمرة”.
ودعت الحركة الدستورية الإسلامية “الحكومة والشعب الكريم لمساندة المجاهدين والمرابطين بما وسعهم، ثباتاً على الموقف الكويتي الراسخ جيلا بعد جيل، في دعم المقاومة ورفض الاحتلال ومناهضة التطبيع”.