أعلن العديد من قادة الدول مواقفهم تجاه تصعيد الأوضاع في فلسطين المحتلة، حيث دعم البعض عمليات «حماس» العسكرية ضد المستوطنات الصهيونية، ووصفت دول غربية وأوروبية عدوان الاحتلال على غزة بأنه دفاع عن النفس، وهناك فئة ثالثة دعت إلى خفض التوترات وترك العنف لحل القضية عن طريق الحوار والمفاوضات، فيما المواقف الهندية المختلفة؛ حكومةً وشعباً وأحزاباً سياسية ومنظمات مدنية وأفراداً وجماعات، تتضمن كل الأنواع الثلاثة.
موقف الحكومة الهندية برئاسة مودي وحزبه
أفاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، السبت 7 أكتوبر، بأن بلاده متضامنة مع «إسرائيل»، وذلك بعد العملية الواسعة التي نفذتها حركة «حماس» على «إسرائيل».
وكتب رئيس الوزراء الهندي مودي على منصة «إكس» بأنه صُدم بشدة من أنباء الهجمات «الإرهابية»، حسب زعمه، في «إسرائيل»، وأضاف أن أفكاره ودعواته مع الضحايا الأبرياء وعائلاتهم.
نقل البيان الصادر عن مكتبه تضامنه وتضامن الحكومة الهندية الحالية مع «إسرائيل» في هذه الساعات الصعبة.
كما أعرب كل من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي ينتمي إليه مودي، والأحزاب السياسية المعارضة الهندية عن مواقفهم بشأن تصعيد الأوضاع الحالية في النزاع بين «حماس» و«إسرائيل».
وقارن الحزب الوضع في «إسرائيل» بالهجمات الإرهابية التي واجهتها الهند خلال الفترة من عام 2004 – 2014م في نظام الحكومة السابقة، وأعرب العديد من قادة حزب بهاراتيا جاناتا من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم عن دعمهم لـ«إسرائيل».
مواقف الأحزاب السياسية
حث حزب الكونجرس وأحزاب اليسار كلا الجانبين على وقف العنف والعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وأفاد جاي رام راميش، الأمين العام لحزب الكونغرس، أكبر حزب معارض في الهند، بأن حزبه يدين «الهجمات الوحشية»، بحسب وصفه، على شعب «إسرائيل»، مؤكداً أن الحزب يعتقد دائمًا أن التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني لحياة يسودها احترام الذات والمساواة والكرامة يجب أن تتحقق فقط من خلال عملية الحوار والمفاوضات مع ضمان المصالح الأمنية الوطنية المشروعة للشعب «الإسرائيلي»، مضيفاً أن العنف من أي نوع لا يوفر حلاً أبدًا، ويجب أن يتوقف بشكل فوري.
وأدانت الأحزاب اليسارية أيضًا الهجمات من «حماس» والهجمات المضادة من قبل «إسرائيل»، وأكدت أنه يجب على الأمم المتحدة فرض وقف لهذا الأمر.
وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) سيتارام يتشوري: إنه يجب على الأمم المتحدة ضمان الحقوق المشروعة للفلسطينيين، والانسحاب من جميع المستوطنات «الإسرائيلية» غير القانونية والأراضي الفلسطينية المحتلة وتنفيذ حل الدولتين القوميتين.
وأضاف، في منشور آخر على موقع «إكس»، أن العدوان «الإسرائيلي» الذي شنته حكومة نتنياهو اليمينية ضد الفلسطينيين أودى بحياة 248 شخصًا، من بينهم 40 طفلاً، حتى الآن هذا العام.
وأعرب الحزب الشيوعي «آر سي بي آئي» عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» الذي يتحول إلى حرب دموية أسفرت عن مئات القتلى من الجانبين.
وقال الأمين العام للحزب دي راجا: إننا نحث الجانبين على ممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح الثمينة.
إلغاء رحلات إلى «تل أبيب»
وقامت شركة طيران الهند «Air India» التابعة لمجموعة «تاتا»، بإلغاء رحلاتها من «تل أبيب» وإليها حتى 14 أكتوبر الجاري.
وأفادت، في بيانها، بأن قرار التعليق جاء حفاظاً على سلامة الركاب والطاقم.
وحث وزير الدولة للشؤون الخارجية في مورالي دهاران الرعايا الهنود المتواجدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على ضرورة الالتزام بالحذر والاتصال بالسفارة الهندية في حالة احتياجهم لأي مساعدة.
الجدير ذكره أن أكثر من 18 ألف هندي يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى تواجد حوالي 85 ألف يهودي من أصل هندي هناك.
وهاجر اليهود من أصول هندية بشكل كبير إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ولكن في السنوات الأخيرة، حدثت زيادة في هجرة اليهود من ولايتي ميزورام ومانيبور من شمال شرق الهند.