أعلنت المقاومة الفلسطينية إطلاقها رشقاتٍ صاروخية باتجاه مدينة عسقلان المحتلة، قالت القناة “الـ14” التابعة للكيان الصهيوني إنّ صاروخاً أُطلق مِن قطاع غزّة “أصاب مباشرةً مبنىً في عسقلان”.
وأعلنت “نجمة داوود” الصهيونية أنّ إصاباتٍ مباشرة تحقّقت في مدينتي عسقلان وأسدود المحتلتين، نتيجة سقوط الصواريخ، مؤكّدةً وجود إصابات بجراحٍ متوسطة.
وبينما كشفت وسائل إعلامٍ صهيونية أنّ منظومة القبة الحديدية لم تستطع اعتراض عددٍ من الصواريخ التي سقطت في عسقلان، أوضحت أيضاً وقوع 12 إصابة مِن جرّاء الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية مِن قطاع غزّة.
وأدلى متحدثٌ باسم جيش الاحتلال، بتصريحاتٍ لشبكة “إن بي سي” الأميركية، مؤكّداً أنّه “ما يزال هناك مسلحون من حماس داخل الأراضي الإسرائيلية، وتجري معهم اشتباكاتٍ محدودة”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن “قوات الإنقاذ” أنّه قد يرتفع عدد القتلى الصهاينة في مستوطنات منطقة غلاف غزة، وذلك نتيجة معركة “طوفان الأقصى المستمرة” “هناك كيبوتسات كاملة في غلاف غزة لم ندخل إليها بعد”.
وذكرت القناة “الـ12” الصهيونية أنّه على الرغم من القصف العنيف وغير المسبوق الذي تتعرض له غزّة، “نرى أنّ إطلاق الصواريخ ما يزال مستمر”، في حين أكّدت القناة “الـ13” الصهيونية أنّ إطلاق الصواريخ مِن قطاع غزّة لا يتوقف.
وأوردت القناة “الـ13” أنّ رشقاتٍ صاروخية أُطلقت نحو مستوطنات “كريات غات” ومحيطها.
وتداولت عدّة وسائل إعلام صهيونية أنباءً بخصوص أعداد الجرحى الصهاينة، والذين وصلوا إلى أكثر من 3000، مِن بينهم 28 مُصاباً حالتهم ميئوسٌ منها، و345 حالة بليغة، و563 متوسطة، إضافةً إلى 1609 حالة طفيفة و123 حالة هلع.
كما أعلنت أنّ الجيش أبلغ 60 عائلة من عائلات أفراده أنّ أبنائهم أسرى في قطاع غزّة، مُشيرةً إلى أنّ هذا العدد ليس عدداً نهائياً.
وتناقل الإعلام الصهيوني سماع إطلاق نارٍ في مستوطنة “سديروت”، كاشفةً أنّ وزير الأمن القومي الصهيوني، إيتمار بن غفير، “عالقٌ هناك ولا يسمح له بالخروج”، كما تمّ الطلب من المستوطنين في المستوطنة الدخول إلى الأماكن المحصنة بعد سماع إطلاق نارٍ في المدينة.
كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت بدورها أنّ مدينة عسقلان المحتلة تحترق بفعل الرشقات الصاروخية القسّامية، وأنّ الصواريخ تصل إلى المدينة مع غياب صفّارات الإنذار، وفشل القبة الحديدية، كما تبنّت الكتائب إطلاقها صاروخي أرض-جو من طراز “متبر1” تجاه طائرات الاحتلال في سماء مدينة خان يونس، الواقعة جنوبي قطاع غزّة.
ومِن جهتها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصف مستوطنة “سديروت” برشقةٍ صاروخية حقّقت دماراً كبيراً، حيث اعترفت وسائل إعلام صهيونية بإصابات مباشرة لمنازل في المستوطنة.
كما أعلنت توجيه ضربات صاروخية مكثفة تجاه تل أبيب وأسدود وعسقلان والمدن والمستوطنات في غلاف غزة.
كما أفاد مواقع إخبارية بسقوط عددٍ من صواريخ المقاومة الفلسطينية في مستوطنة “سديروت”، الأمر الذي أدّى إلى هروبٍ متواصل للمستوطنين عن الجنوب.
وأوضحت أنّ قوات الاحتلال مستمرة في إخلاء المستوطنات في شمالي فلسطين المحتلة، مع تعزيزاتٍ واستنفارٍ على الحدود، خصوصاً مع تطورات الأحداث التي تبعت رد المقاومة الإسلامية مِن لبنان، والذي استهدفت فيه موقعاً إسرائيلياً في مستوطنة “أفيفيم”.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مِن جهتها ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزّة إلى 1055 شهيداً، والجرحى إلى 5184 جريحاً، وقال شهود عيان أن الاحتلال قام بتكثيف للقصف الجوي والمدفعي على القطاع واستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض المُحرّمة دولياً في قصف المناطق السكنية وميناء الصيادين.
وأضافت الوزارة، في بيانٍ لها، أنّ “نحو 60% من الإصابات وقعت بين النساء و الأطفال، بالإضافة إلى استنفاد جميع أسرّة المستشفيات والأدوية في القطاع”.