خرج مئات المواطنين والمقيمين في الكويت، منتصف الليلة، إلى «ساحة الإرادة» أمام مجلس الأمة في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة التي أسفرت عن أكثر من 500 ضحية حتى الآن.
وهتف المشاركون في الوقفة «يا قسام يا حبيب اضرب فجر تل أبيب»، «وحدة وحدة عربية في وجه الصهيونية»، «حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد الضيف»، «الحل السلمي ما له أساس العين بالعين والراس بالراس»، «لأكتب على كل رصاصة جهادي ما يهاب الموت».
من جانبه، طالب النائب عبدالكريم الكندري، خلال الوقفة، بعدم استقبال السفيرة الأمريكية الجديدة لدى البلاد كارين ساساهارا التي ستصل هذا الأسبوع.
ولوح الكندري باستجواب وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح حال قرر اعتماد أوراق السفيرة الأمريكية.
وقال الكندري، عبر حسابه على منصة «إكس»: إن على وزير الخارجية رفض اعتماد أوراق تعيين كارين ساساهارا التي وافق عليها مجلس الشيوخ كسفيرة فوق العادة ومفوضة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت التي شغلت سابقاً منصب القنصل العام بالقدس المحتلة.
ويأتي هذا الطلب النيابي اعتراضاً على موقف الإدارة الأمريكية التي تسلح الكيان الصهيوني وتشاركه بجرائمه، وفق الكندري.
وأشاد النائب السابق ناصر الصانع بما فعلته المقاومة الفلسطينية في المحتل يوم 7 أكتوبر من هزة للكيان الصهيوني.
وقال الصانع: صحيح أننا أمام كارثة لم تحصل، لكن الكيان الصهيوني في كارثة لم تمر عليه من 70 سنة.
ودعا إلى عدم استقبال الرئيس الأمريكي بايدن في المنطقة.
من جهته، قال النائب عبدالعزيز الصقعبي: إن مـا حدث اليوم في غزة انحطاط إنساني، فقد انتهى وقت الكلام ويجب أن نبدأ بالفعل، مشيراً إلى أن أولى خطواتنا في الدور الانعقادي القادم ستكون استعجال قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأضاف أن القصف الذي يحصل في غزة وآخره ما وقع بالمستشفى المعمداني الذي راح ضحيته جميع المرضى والجرحى من أطفال ونساء تم والعالم أجمع يتفرج!
وتساءل عن الذنب الذي ارتكبه الأطفال والنساء؟! معتبراً أن العالم يتعامل بازدواجية في الأفعال.
واختتم بقوله: نبارك للمقاومة هذا الانتصار والثبات رغم كل ما يتعرضون له من خذلان.
وقال النائب السابق جمعان الحربش: إن ما يحدث الآن لن يكسر أهل غزة ولن يحني لهم راية فالله معهم وهو ناصرهم ومثبتهم.
وأضاف الحربش في كلمته، خلال الوقفة، أن لو هذه الهجمات سقطت على دولة من الدول سواء عربية أو غيرها لانهارت من أول أو ثاني يوم، لكن ما يحدث آيات من نصر الله وتثبيت للمجاهدين.
وأكد أن من يقف مع هذا الكيان الغاصب فهو في الذنب معه سواء، مشيراً إلى أن الكيان الغاصب الذي يسمى دولة «إسرائيل» مجموعة من اللصوص الذين سرقوا أراضي ومنازل غيرهم وقالوا هي دولة، فهو لا يسفك دماء أهل غزة وفلسطين منفرداً وإنما مع المطبعين.
وقال النائب السابق وليد الطبطبائي: إن ما حصل اليوم في غزة هزيمة للمشروع الصهيوني، وتساءل بقوله: ماذا تقول أوروبا التي وقفت مع الكيان الصهيوني على دعوى كاذبة أن هناك 40 طفلاً «إسرائيلياً» تم ذبحهم على يد المقاومة؟
وطالب الطبطبائي بعدم قبول اعتماد أوراق السفيرة الأمريكية لدى البلاد كرسالة رفض لمشاركة أمريكا في العدوان الصهيوني على غزة، داعياً إلى أن تكون الوقفة القادمة أمام السفارة الأمريكية.
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة التقدمية الكويتية (يسار) أحمد الديين: إن جريمة مستشفى المعمداني اقترفها العدو الصهيوني بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الإمبريالية التي أمدت هذا الكيان بالسلاح والصواريخ.
وحمل الديين أمريكا والغرب الإمبريالي مسؤولية جريمة الليلة وجميع الجرائم التي اقترفت بحق الشعب العربي الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية.
ودعا الديين إلى وقف تصدير النفط إلى الغرب، وقال: حان الوقت لسحب الاستثمارات من الصناديق السيادية من الدول المساندة للصهيونية، وتأميم ومصادرة فروع الشركات الأمريكية المتعاونة مع الكيان الصهيوني.
وأكد أننا مع المقاومة بجميع فصائلها الفلسطينية واللبنانية ومع كل بندقية تقاوم.
ودعا عضو حركة مقاطعة الكيان الصهيوني (بي دي أس) في الكويت مشاري الإبراهيم بلاده أن تنسحب من مبادرة العار مبادرة الاستسلام العربية، فالقدس كلها عربية، وفلسطين من البحر إلى النهر عربية.
وأضاف: كما يجب عليها استخدام كافة الوسائل الممكنة دولياً، مثل استثماراتها في الخارج واستخدام ورقة النفط.
وقال: إننا ننتفض اليوم لدعم خيار أهلنا في فلسطين في اختيارهم نوع ووقت وطريقة المعركة.
ووجه رسالة إلى الأنظمة العربية، قال فيها: إن الانتصار اليوم لهويتنا ولأرضنا ومستقبلنا.
وأشار إلى أن انتفاضتنا ليست فقط للدفاع عن فلسطين، بل للدفاع عن مستقبلنا كشعوب عربية، مؤكداً أن أهل فلسطين اليوم هم خط الدفاع الأول عن الأمة جمعاء.
وقال عضو لجنة القدس ومناهضة التطبيع في جمعية المحامين الكويتية عبدالعزيز القطان: إن العدو الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء وضرب المواثيق والعهود الدولية ولا يقيم وزناً إلا للمقاومة، داعياً الشعوب إلى دعم المقاومة بكل فصائلها.
وقال الكاتب الصحفي سعد النشوان: إن قصف الكيان الصهيوني لغزة دليل على ضعفه وقوة المقاومة، داعياً الدول المحيطة بفلسطين المحتلة إلى الانتفاضة وفتح الحدود انتصاراً للشعب الفلسطيني.
ودعا رئيس فريق «كويتيون دعماً لفلسطين» عبدالله الموسوي أعضاء مجلس الأمة الكويتي إلى تعجيل قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.