خلال الأزمات والحروب والكوارث، يتعرض الكثيرون لصدمات نفسية وعاطفية، وقد يتطور الأمر إلى مضاعفات صحية خطيرة، تلقي بظلالها السلبية على مجمل حياتهم الشخصية والاجتماعية.
ومن الأخطاء التي يقع فيها البعض التكتم على الصدمة، وإخفاء الأمر عن أقرب الناس إليه، بشكل قد يتسبب في انكسار قلبه، ودخوله في حالة من الإحباط والاكتئاب.
مختصون في علم النفس ينصحون بالآتي لتجاوز الصدمات النفسية والعاطفية في الحياة:
1- تجنب العزلة الاجتماعية وكتمان المشاعر، والعمل على التواصل مع الأصدقاء والعائلة، والانخراط في أنشطة جماعية، تعزز هذا التواصل، وتنفي عن الشخص شعور الوحدة، بما يساعد على تجاوز تلك الأزمة سريعاً.
2- التطوع في أنشطة خيرية وإنسانية، يخفف من وقع الصدمة على الإنسان، ويشعره بأن هناك من هو أسوأ منه، وأنه أفضل حالاً من آخرين، خاصة إذا شمل هذا التطوع خدمة دور المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
3- ممارسة الرياضة بشكل يومي، في مكان مفتوح، جيد التهوية، ويفضل ممارسة هواية يحبها الشخص مثل كرة القدم أو السباحة، بما يعزز التوازن الحركي للإنسان، ويمنح المرء طاقة إيجابية، وقدرة على الصمود والمواجهة.
4- الهدوء والتفكير بإيجابية، وتذكر أمور جيدة في حياة الإنسان، بما يحسن من الحالة المزاجية، ويؤثر بشكلٍ إيجابي في طريقة التفكير، وبالتالي تحسن الحالة النفسية.
5- الحرص على الحصول على قسط من الراحة ومن النوم، والاستيقاظ في الصباح الباكر، واتباع عادات صحية في الحياة، وعدم الإكثار من تناول الطعام والمنبهات، وغير ذلك من أمور تحسن الحالة الصحية والبدنية للإنسان.
6- الإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن الكريم، وتدبر نعم الله، وحكمه، في ما حدث أو سيحدث لك خلال المستقبل، واليقين في أن الله قريب من عباده، يجيب المضطر إذا دعاه، وأن فرجه قريب، وأن النصر صبر ساعة، وأن التوفيق بيده، والنفع والضر بإرادته سبحانه وتعالى.