شارك المئات في تأبين الطفل الفلسطيني الأمريكي وديع الفيومي ضحية الكراهية في الولايات المتحدة، الذي أقيم أمس في ملعب لكرة السلة ببلدة بلينفيلد، جنوب غرب شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية.
خلال التأبين تم عرض صور الطفل وديع في الملعب، وقام الشيخ حسن علي، إمام ومدير الشؤون الدينية بمركز مكة الإسلامي في شيكاغو، بالدعاء، وشرح للحضور معنى اسم وديع الذي يعني السلام، إلا أن صاحبه لم تكن له الفرصة ليختبر السلام في هذا العالم، وأضاف: ولكن نعتقد بشدة أنه الآن يرقد في سلام أبدي بجوار أطفال غزة الأبرياء وأطفال ومدنيين آخرين أبرياء فقدوا حياتهم مؤخرًا بسبب العنف.
كما حضر التأبين ديلوار سيد من إدارة المشاريع الصغيرة في الولايات المتحدة، وهو أعلى مسؤول مسلم في إدارة بايدن، وتحدث نيابة عن الرئيس، وقال: ليس هناك مكان للكراهية في أمريكا.
وفي تصريحات لـ«المجتمع»، قال الشيخ حسن علي: هناك تفاعل كبير إلى حد ما من المجتمع الأمريكي مع جريمة القتل الوحشية التي راح ضحيتها الطفل الفلسطيني وديع الفيومي، حيث حرصت معظم وكالات الأنباء والقنوات والصحف الأمريكية على تغطية الخبر بشكل كبير.
وأضاف: كما حرص العديد من القيادات السياسية والحكومية على إعلان رفضهم التام لمثل هذه الممارسات التي تهدد أمن واستقرار وسلامة الشعب الأمريكي وخصوصًا الأطفال المساكين، فقد أصدر البيت الأبيض بيانًا رسميًا بهذا الشأن، كما أصدر حاكم ولاية إلينوي بيانًا آخر، وحرص الأخير على حضور مراسم الجنازة مع الجالية العربية والإسلامية في ولاية إلينوي.
وأشار إلى أن هناك تخوفاً وقلقاً كبيراً من قبل الجاليات العربية والإسلامية من تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، مع ارتفاع نبرة الكراهية والتحريض ضد المسلمين في ظل الحرب القائمة في غزة، ونشر أخبار مكذوبة وملفقة من شأنها تأجيج لهيب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في أمريكا.
وأوضح أنه رغم الألم الذي يعتصر القلوب، يمكن استثمار جريمة قتل الطفل وديع كفرصة لتبيين الحقائق ولفت أنظار المجتمع الأمريكي كله إلى الواقع الأليم الذي يعيشه أطفال غزة العزل الأبرياء في هذه الأيام الصعبة؛ حيث لا ماء ولا دواء ولا طعام تحت قصف النار عرضة للموت في أي لحظة.
وكان الطفل الفلسطيني الأمريكي وديع الفيومي قتل قبل أيام بعد تلقيه 26 طعنة، وأصيبت والدته بـ12 طعنة على يد جارهم اليهودي.