من منا لا يتعرض لضغوط في العمل، جراء العمل فترات طويلة يومياً، أو نتيجة قلة الراتب الشهري، أو تزايد أعباء الحياة، وعدم ارتفاع الأجور، فضلاً عن زيادة مهام العمل دون إعطاء الموظف حق الاعتراض، ووجود علاقات سلبية مع الزملاء في العمل؛ وذلك بسبب التنافس والغيرة.
ومن المؤكد أن ضغوط العمل تؤثر سلباً على نفسية الموظف، وتتسبب في تراجع أدائه وإنتاجه الوظيفي، وقد تتسبب في تركه العمل، أو الشجار مع زملائه.
وحين تتزايد ضغوط العمل، مصحوبة بضغوط الحياة، يتراجع رضا الإنسان عن نفسه وعن حياته، ما قد يصيبه باليأس والإحباط، وقد يؤدي به الأمر في نهاية المطاف إلى الانتحار.
لتجنب ذلك، هناك عدة طرق للتعامل مع ضغوط العمل، والتخلص منها، وتحويلها إلى طاقة دفع إيجابية، ومنها:
– تدوين الضغوط، وتحديد أكثرها سلبية، والعمل على التخلص منها، للحيلولة دون تأثر الأداء الوظيفي.
– تقسيم العمل إلى أجزاء، وأهداف صغيرة، بما يشعر المرء بتحقيق نجاح عند إنجاز كل هدف على حدة، مع تجنب الأهداف الكبيرة والصعبة.
– تجنب التسويف والتأجيل، وتنظيم الوقت بشكل دائم، واستغلاله بطريقة جيدة تحقق إنتاجية أكبر، وبالتالي تخفف من الضغوط.
– تغيير النظرة للضغوط، باعتبارها تحدياً وليس عبئاً؛ الأمر الذي يحول المشكلة إلى حافز على الأداء الإيجابي في العمل.
– التعامل بمرونة وإيجابية مع ضغوطات العمل، وتجنب التوتر والانفعال، ومواجهة ذلك بالمرح والرضا، والاستمتاع.
– التعاون مع الآخرين والعمل بروح الفريق في تجاوز ضغوط العمل، دون تحميل النفس ما لا تطيق، أو الاستسلام.
– الحصول على الاسترخاء المطلوب، وعدم ممارسة العمل بشكل متواصل؛ أي أن فترة راحة قد تجدد نشاطك وتقوي عزيمتك من جديد.
– ممارسة الرياضة تعد من أهم مهارات التعامل مع ضغوطات العمل، مع تغيير وضعية العمل، والحصول على طاقة بدنية جديدة لتجنب الكسل والخمول.
– الاستعانة بالله، وأداء الصلاة في وقتها، والثقة في المولى عز وجل بأن جميع المشكلات سيتم حلها، وأنه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.