أكد نائب المدير العام للهيئة الخيرية لتنمية الموارد والمشاريع عبدالرحمن المطوع أن الهيئة الخيرية تعمل على دعم الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال المنظمات المحلية الشريكة المعتمدة في وزارة الخارجية الكويتية.
عبدالرحمن المطوع
وأفاد المطوع، في تصريح صحفي، أن الجمعيات الخيرية وعلى رأسها الهيئة الخيرية تعمل على مسارين في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، أحدهما يتمثل في تحويل أموال المشاريع الإنشائية الكبيرة المعتمدة سلفًا للتنفيذ في القطاع إلى مشاريع إغاثية، تقديرًا للاحتياجات الإنسانية والأولويات الملحة، وبخاصة في ظل تعذر إنفاذها إبان الأحداث الراهنة.
وأضاف: أما المسار الثاني أن الجمعيات الخيرية الكويتية لا تتعامل إلا مع جمعيات محلية ذات ممكنات عالية وملاءة مالية كبيرة، تستطيع في أوقات الأزمات إنفاذ العديد من المشاريع المعتمدة لها مباشرة في أوقات الأزمات، على أن يجري رفدها بالأموال المخصصة لهذه المشاريع بعد هدوء الأوضاع.
نعمل حاليًا في غزة عبر شركائنا ذوي الملاءة المالية وتحويل الأموال المخصصة للمشاريع الكبيرة إلى مشاريع إغاثية
وتابع المطوع أن العمل التنفيذي الميداني سواء المتعلق بالحملة الشعبية الكويتية المشتركة أو الحملات المنفردة للجمعيات والهيئات الخيرية، قد واكب اندلاع الأحداث، وأن الجمعيات بدأت في استقبال التقارير التنفيذية الخاصة بتوزيع المواد الغذائية والأغطية والفرشات والوجبات وغيرها.
واستدرك أن الهيئة الخيرية لديها مشاريع تنموية عديدة في غزة، وأن أموالها قد سبق تحويلها قبل الأحداث، مشيرًا إلى توجيه هذه الأموال إلى المشاريع الإغاثية العاجلة، على أن تلتزم الوفاء بها حال سماح الظروف بذلك.
ونوه المطوع بأنه يجري تخصيص طائرة مساعدات لأهلنا في غزة من بالتعاون بين الهيئة الخيرية وجمعية السلام للأعمال الخيرية والإنسانية، مشيرًا إلى أنها ستتجه غدًا إلى جمهورية مصر العربية، محملة بـ4000 بطانية، و6000 شرشف، و6000 مخدة، وحفارة جرافة كبيرة، وحفارة متوسطة، بالإضافة إلى مواد إغاثية أخرى متنوعة.
وطمأن نائب المدير العام المحسنين الكرام بأن الجمعيات والهيئات الخيرية لديها خبرة طويلة في العمل الخيري والإنساني تمتد لعشرات السنين، وأنها قادرة على العمل في ظل جميع الأزمات، وتستطيع أن تتفادى مثل هذه التحديات.
ووصف المطوع مستوى تعاطي المحسنين والمحسنات مع تداعيات الأزمة واستجابتهم الإنسانية بالتفاعل الرائع جداً، مشيرًا إلى أن الهيئة الخيرية خصصت حتى اليوم قائمة مشاريع بأكثر من مليون دولار أمريكي.
الجمعيات الخيرية تعمل بكل شفافية في ظل جهات رقابية من الدولة ووفق نظم ولوائح مؤسسية
وأشار إلى أن أحد المتبرعين على سبيل المثال، بصدد تجهيز 7 كونتينرات من المساعدات العينية المتنوعة بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الخيرية، وأنه جرى مخاطبة وزارة الخارجية للتنسيق مع قواتنا الجوية لنقل هذه المساعدات إلى جمهورية مصر العربية، تمهيدًا لإيصالها إلى أهل غزة.
وأضاف: مهما جمعت الجمعيات الخيرية من أموال وتبرعات، فهي تظل مجرد نقطة في بحر الاحتياج الفعلي، وخاصة في ظل الوضع الاستثنائي الكارثي وغير المسبوق في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية في الكويت تعمل بكل شفافية في ظل جهات رقابية ووفق نظم ولوائح، ومنظومة من الحوكمة والمؤسسية، وأموالها تخضع للرقابة ولديها مكاتب تدقيق داخلي.
وأعرب عن شكره وتقديره للمتبرعين الذين يمتلكون عاطفة جياشة تجاه قضايا الأمة وأزماتها، ويحرصون على التأكد من إيصال أموال العمل الخيري إلى المستفيدين، لافتًا إلى أن الجمعيات الخيرية تنتظر تنشيط حركة الدخول عبر معبر رفح للدفع بالمساعدات المستحقة إلى أهلنا في غزة.