استنكرت نقابة الائمة والخطباء بالكويت العدوان الاسرائيلي الغاشم على الاراضي الفلسطينية وأكدت ان ما يتعرض له اكثر من مليوني انسان في غزة هي جريمة حرب ترفضها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية والاعراف الانسانية.
في البداية، قال استاذ التفسير والحديث بكلية الشريعة ـ جامعة الكويت د.طارق الطواري ان دور النقابة الرافض لكل اشكال العنف ضد المدنيين في غزة يأتي متوافقا مع توجه وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والموقف الرسمي للكويت، مشيرا الى ان جميع اعضاء النقابة يقومون بدورهم التوعوي وتوضيح الموقف الشرعي من هذه القضية التي هي قضية الامة بأكملها.
من جانبه، دعا رئيس نقابة الائمة والخطباء د. محمد الشطي الامة الاسلامية الى التحرك العاجل لنصرة اهل غزة وفلسطين في قضيتهم العادلة واستخدام كافة الوسائل المتاحة من المنابر الاعلامية ومنظمات حقوق الانسان وهيئة الامم وغيرها وتشجيع الشرفاء من كافة الاجناس لنصرة المستضعفين في غزة واجبار هذا الكيان الغاصب على فك الحصار الاجرامي عنهم وايقاف آلة الحرب والتدمير التي يصبون عليهم حمم نيرانهم بمساعدة اعتى جيوش الارض.
وقال د. الشطي: ويجب على الشعوب المسلمة الآن ان تتحرك وتهب لنصرة اخوانهم في غزة وان يتحركوا بمدهم بكل عون يستطيعونه سواء بالمال او بالكلمة او بالموقف
من جانبه، تحدث نائب رئيس نقابة الأئمة والخطباء عبدالعزيز الفضلي قائلا: جئنا في هذا المؤتمر الصحافي لنهنئ ونبارك لاخواننا في غزة على هذا النصر المبين رغم كلفة المعركة من عدد الشهداء الكبير إلا أن ما حققوه يعتبر نصرا كبيرا أذهل العدو.
وبين الفضلي ان عملية طوفان الأقصى التي أقدم عليها أهل غزة شفت صدور المؤمنين وأسعدت قلوب الملايين من المسلمين لأن ما حققته العملية يعد نصرا عظيما، برغم قلة الإمكانيات والحصار الدائم عليهم الا أنهم استطاعوا أن يلقنوا العدو درسا لن ينساه أبدا ، ووضح أن المجاهدين ردوا الاعتبار لهذه الأمة وللأخوات المعتقلات وللأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف الفضلي قائلا: جئنا للوقوف بجانب اخواننا ونشد من أزرهم ونساندهم وندعو لهم ونعلن عن نصرتنا لقضيتهم العادلة.
ونقول لهم إن أهل الكويت حكومة وشعبا وأئمة وخطباء كلهم يقفون معكم وهم بجانبكم، وكما أن أمة الكفر قد اجتمعوا مع بعضهم لنصرة هذا الكيان المغتصب فإنه من باب اولى وما يحتمه علينا الواجب الشرعي أن نقف مع اخواننا وننصرهم ونساندهم حتى يتحقق لهم النصر ويذهب عنهم هذا العدو إلى غير رجعة من أرضهم ومقدساتهم.
وحث الفضلي جموع المسلمين على التحرك بكافة الوسائل المشروعة من التبرع بالمال إلى استخدام المنابر الإعلامية والمقالات الصحافية والنشر في وسائل التواصل لنصرة هؤلاء المستضعفين، ثم تحدث عضو مجلس إدارة نقابة الائمة د.أحمد الملا قائلا: لقد جاء طوفان الأقصى ليجرف كل الأراجيف والأكاذيب التي عشناها لأكثر من 70 عاما حول امكانيات الجيش الذي لا يقهر والآلة العسكرية الصهيونية وما يملكونه من ترسانة أسلحة وتكنولوجيا متطورة ومتقدمة، فجاء اخواننا المرابطون على أرض غزة ليدمروا هذه القواعد التي رسخت في أذهان الكثير من الناس، وكاد اليأس أن يتسلل إلى قلوب الكثير من أبناء الأمة الإسلامية إلا أن طوفان الأقصى أحيا الأمل في القلوب وجعلنا نشعر بحلاوة النصر، وأن زوال هذا الكيان قاب قوسين أو أدنى بإذن الله تعالى.
واشار الى حالة الفرح والحراك الشعبي على كافة المستويات الرسمية والشعبية لنصرة اهل غزة ورأينا حالة العودة إلى قضيتنا الأولى قضية فلسطين وهي قضية الأمة جميعا وقضية المسجد الأقصى الاسير، وشكر د.الملا الموقف الرسمي لوزارة الخارجية التي اثلجت صدور أهل الكويت بهذا الموقف البطولي الشجاع، كما شكر القائمين على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت على مواقفهم الطيبة من نصرة قضية اخواننا في غزة وفلسطين، وتعميمهم بضرورة القنوت في الصلوات والدعاء نصرة لأهلنا في غزة.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة نقابة الائمة صلاح الجارالله ان ما تفعله آلة الحرب الصهيونية المجرمة من تعمد قتل الأطفال الأبرياء وضرب المستشفيات وقتل النساء يعد من جرائم الحرب التي يجب أن يعاقب عليها كل من امتدت يده لمساعدة الكيان الصهيوني في هذه الحرب المجرمة.