حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، الاثنين، من “تفاقم” الأزمة الإنسانية في غزة، وتبعات ما يجري في القطاع على المنطقة والعالم، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وفي المكالمة، بحث الجانبان “سبل العمل على وقف تدهور الأوضاع في غزة”، مؤكدين على “ضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب وحماية المدنيين والمستشفيات، وضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى غزة بشكل مستدام”.
وحذر ملك الأردن من “تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتبعات ما يجري في القطاع على المنطقة والعالم”، حسب البيان ذاته.
وقال وزير خارجية النرويج بورغ برينده، إن “الوضع في قطاع غزة فظيع وعدد كبير من الناس يعاني في الوصول إلى المساعدات”.
وأضاف في مقابلة مع قناة /الجزيرة/ الفضائية، اليوم الإثنين، “20 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة أمس لكن هذا قليل بالنسبة لاحتياجات المدينة”.
وعبر عن “قلقه الشديد لما وصل إليه الوضع في غزة، مؤكدا أن الوضع بحاجة لوقف القتل”.
فيما قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الاثنين، إن “الأولوية في الوقت الحالي هي إيصال الدعم الإنساني إلى قطاع غزة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوريل بعد وصوله إلى اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأردف بوريل: “قبل اندلاع الصراع الحالي في الشرق الأوسط، كانت القوى العظمى قد نسيت القضية الفلسطينية”.
وأضاف المسؤول الأوروبي: لقد “تم نسيان عملية السلام لفترة طويلة جدًا، ونسيت القوى العظمى القضية الفلسطينية معتقدة أنها ستُحل لوحدها أو أنها لا تهم، بل إنها مهمة”.
وشدد أن “الأولوية في الوقت الحالي هي إيصال الدعم الإنساني إلى قطاع غزة”.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنع الاحتلال الإسرائيلي عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.
ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت أكثر من 5 آلاف شهيد فلسطيني، وأكثر من 15 ألف إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.