أطلقت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سراح محتَجَزتين «إسرائيليتين»، وذلك عبر وساطةٍ مصرية قطرية ولدواعِ إنسانية ومَرَضيّة قاهرة.
وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة: قمنا في «كتائب القسام» وعبر وساطة مصرية بإطلاق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك، ويوخفد ليفشيتز، علمًا بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما.
وأضاف أن العدو كان قد رفض استلامهما منذ الجمعة الماضية وارتكب أكثر من ثمانية خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء على التزام الاحتلال بها خلال هذا اليوم لإتمام عملية التسليم.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يهمل ملف أسراه.
وقالت «وكالة الأنباء المصرية» الرسمية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين: إن محتجزتين مسنتين أطلقت «كتائب القسام» سراحهما وصلتا إلى معبر رفح المصري.
لحظة إطلاق سراح المحتجزتين
وبثت «كتائب القسام» مقطع فيديو انتشر بشكل واسع يظهر مشاهد لتعامل مجاهديها مع المحتجزتين أثناء الإفراج عنهما، وكيف كان رد فعل إحدى المحتجزتين.
وتداول الناشطون المقطع عبر حساباتهم في منصة «إكس»، وأشاروا إلى أن «القسام» تقدم للعالم دروساً في الأخلاق والإنسانية.
الناشط الكويتي خالد العتيبي علق على المقطع الذي نشرته «القسام»، قائلاً: في مشهد إنساني «كتائب القسام» تطلق سراح المحتجزتَين «الإسرائيليتين» نوريت يتسحاك، ويوخفد ليفشيت لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة.
وأضاف أن إحدى الرهينتين عادت في اللحظة الأخيرة لتصافح أحد مقاتلي «القسام» قبل إطلاق سراحها!
وختم بقوله: ليتعلم الغرب المنافق دروس في الأخلاق والإنسانية!
وقال الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس: رفضت المحتجزة أن تترك مجاهدي «كتائب القسام» وتغادر قبل أن تحييهم.
رفضت المحتجزة أن تترك مجاهدي كتائب القسام وتغادر قبل أن تحييهم. pic.twitter.com/9RF4Rq966c
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 23, 2023
وقالت الكاتبة الصحفية شيرين عرفة: لما أسيرة ترفض الدخول للسيارة التي ستعيدها إلى منزلها، قبل أن تُصافح خاطفها.. فهل هذا طبيعي؟ بالتأكيد، لن ترى هذا في أي مكان بالعالم سوى هنا في بلاد الإسلام، في غزة العزة حين يكون الخاطفون من مجاهدي «حماس».
وتساءلت الإعلامية التركية سارة أردوغان: ماذا رأت منهم كي تودعهم بهذه الحرارة؟ مضيفة: رأت رحمة المؤمن المجاهد، تباً لمن يصفهم بالإرهاب!
وقال حساب باسم سوريتا السعدي: كما عودونا أبناء المساجد نعم هذه هي أخلاق ديننا، ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام، انظروا كيف يعامل المسلمون أسرى الصهاينة!
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفرج فيها «القسام» عن المحتجزين لديها، إذ أفرجت سابقاً عن محتجَزتين تحملان الجنسية الأمريكية لدواعٍ إنسانية واستجابة لجهود قطرية في اليوم الرابع عشر من العدوان الصهيوني على غزة.
يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم «كتائب القسام» (أبو عبيدة) كان قد أعلن أن المحتجزين المدنيين هم ضيوف لدى «القسام»، وسيتم الإفراج عنهم متى سمحت الظروف الميدانية.