أكد الناطق العسكري باسم «كتائب الشهيد عز الدين القسام» أبو عبيدة أن عدد أسرى العدو الكبير لدى «القسام» ثمنه «تبييض» السجون من كافة الأسرى، مشددًا على أن المقاومة ستذيق العدو هزيمة أكبر مما يتوقع.
وأوضح أبو عبيدة، خلال كلمة مصورة بثتها قناة «الأقصى» مساء أمس السبت، أن اتصالات جرت في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق، إلا أنّ مماطلة من جانب الاحتلال حالت دون استمرارها.
وشدد أبو عبيدة على أن عدوان الاحتلال وارتكابه للمحرقة والمجازر ما هي إلّا لألمٍ عظيم يتجرعه، مشيراً إلى أن استهداف قوات الاحتلال للمباني السكنية والمستشفيات لن يجني من ورائها إلّا الخزي والعار.
وعن تلويح الاحتلال بالحرب البرية، أكد أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية ما زالت في انتظارهم كي تذيقهم أصنافاً جديدة من الموت كما فعلت في السابع من أكتوبر، مؤكداً أن هناك هزيمة أكبر مما كان يتوقع أو يخاف.
وشدّد أبو عبيدة على أنّ زمن انكسار الصهيونية قد بدأ، وزمن التفوق العسكري والاستخباراتي المزعوم قد انتهى.
وأضاف أن لعنة العقد الثامن ستحل عليهم، وأن زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر و«الميركافاه» الخارقة انتهى بعد أن حطّمته المقاومة في غلاف غزة.
كما خاطب أبو عبيدة حكام العرب قائلاً: إنّنا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن أطفال العروبة والإسلام في غزة من خلال تحريك جيوشكم ولا أن تدافعوا عن أقدس مقدساتكم، فنحن أخذنا على عاتقنا كنس هذا الاحتلال وإساءة وجهه، والقتال عن شرف أمتنا وديننا ومقدسات أمتنا وأرضنا، بما نمتلك من إمكانات بين أيدينا صنعناها من الصفر وبنيناها من المستحيل.
وتابع مستنكراً عدم قدرتهم على إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة؛ «ولكن هل وصل بكم الضعف والعجز أنكم لا تستطيعون تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة رغماً عن هذا العدو المهزوم المأزوم؟! فهذا ما لا نستطيع فهمه ولا تفسيره».
وطالب أبو عبيدة شرفاء وأحرار الأمة بأن يهبوا دفاعاً عن قدسهم وأقصاهم، وأن يعتبروا هذه المعركة معركةً فاصلة في تاريخ الأمة.