استشهد 4 شبان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة ومخيم جنين في ساعات منتصف الليلة الماضية، فيما أصيب 5 آخرون بجراح، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين أعطبوا خلالها عدداً من دوريات الاحتلال بالعبوات الناسفة.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد أمير عبدالله شربجي (25 عاماً)، ونورس إبراهيم زيدان بعجاوي (28 عاماً)، ووئام إياد أحمد الحنون (27 عاماً)، وموسى خالد جيارين (23 عاماً)، وإصابة 5 آخرين، بينهم اثنان في حالة خطيرة جراء العدوان على جنين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت، الليلة، مدينة جنين بأكثر من 100 مركبة عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين، وتحاصر محيط مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مسيرة فوق المدينة.
وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المواطنين.
وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن جرافات الاحتلال جرفت الشوارع والبنية التحتية في شوارع مدينة جنين، والشوارع المؤدية إلى المخيم ووضعت سواتر ترابية، في محاولة لعزل المخيم عن المدينة، ودمرت عدداً من المحال التجارية على أطراف الشوارع، كما دمرت جرافة الاحتلال دوار القوس وهو مدخل المخيم، وكذلك دوار الشهداء ونقلته عبر آلياتها العسكرية.
وقالت الوكالة: إن قوات الاحتلال أخلت 3 بنايات سكنية في أطراف المخيم من سكانها بشكل كامل، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، كذلك أخلت حي الزهراء المحاذي للمخيم وحولوا سكانه إلى دروع بشرية.
وأضافت أن قوات الاحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت أهالي المنازل في أطراف المخيم بإخلائها، مهددة بضربها، في الوقت الذي قطعت فيه الكهرباء عن معظم منازل المخيم وأطرافه، وأطلقت كلابها البوليسية داخل أزقة المخيم.
فيما تصدى لهذه القوات عدد من المقاومين من مختلف الفصائل، «كتائب القسام»، و«سرايا القدس»، و«كتائب الأقصى»، ونجح المقاومون عبر عبواتهم الناسفة بإعطاب 5 آليات عسكرية، وشوهدت آليات الاحتلال وهي تجر عدداً من الآليات المعطوبة.