أكّدت جمعية «بلد الخير» أنّها أعدّت خلال الأيام الماضية حملة إغاثية نصرة لإخواننا في قطاع عزّة، ممن يعانون من أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة، وذلك في إطار جهود الجمعية في غوث المنكوبين وتقديم يد العون إلى المحتاجين في كل مكان.
وأوضح مدير جمعية بلد الخير عثمان الثويني أن الأوضاع المأساوية غير المسبوقة في قطاع غزّة استدعت النهوض بفزعة عاجلة لغوث أهلنا ممن يتعرضون للحصار الصهيوني الخانق، الذي حرمهم من أبسط احتياجاتهم كالماء والغذاء والمأوى، متابعًا أن ما يحدث في الأراضي المحتلة يفوق الخيال في بشاعته، وبخاصة مع تزايد القصف العنيف الذي راح ضحيته الآلاف من الشهداء وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلًا عن تدمير المنازل والمستشفيات والبنى التحتية.
وأضاف أن بلد الخير أطلقت حملة إغاثية عاجلة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، تعتمد على جهود المحسنين من أهل البرّ، بهدف توفير الدواء، الغذاء والإيواء الآمن من أجل التخفيف من صعوبة الأوضاع في القطاع، متابعًا أن غوث أهلنا هناك واجب علينا لدعمهم في صمودهم وتعزيز انتفاضتهم، داعين المولى عزّ وجلّ أن ينصرهم ويُخفّف عنهم هول ما يعيشون فيه.
ولفت الثويني إلى أن أبناء دولة الكويت سارعوا –كعادتهم- لتلبية نداء إخوتنا في غزة الحبيبة، وهنا يجب أن نوجّه جزيل الشكر إلى المحسنين الكرام من أبناء الكويت الذين ساهموا في توفير المواد الإغاثية العاجلة، وكذلك الحكومة الكويتية التي قدّمت جميع أوجه التسهيلات من أجل إيصال تلك المعونات إلى أصحابها، وبخاصة وزارة الشؤون الخارجية.
واختتم مدير جمعية بلد الخير بأن الحملة الإغاثية لأبناء غزة لا تزال مستمرة لتوفير المستلزمات الأساسية، داعيًا المحسنين الكرام إلى المساهمة في مد يد العون لإخواننا من خلال التبرع عبر الرابط التالي: https://baladalkhair.org/product-476/
يذكر أنّ جمعية بلد الخير جمعية نفع عام غير ربحية أشهرت بقرار وزاري رقم (16/أ/2017)، وتستهدف تعزيز القيم الأخلاقية والهوية الإسلامية للمجتمع الكويتي وتحقيق مبدأ التكامل الاجتماعي في الدولة، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز دور الأسرة التربوي والاجتماعي، كنواة أساس لبناء المجتمع وعلاج المشكلات التي تواجه المجتمع، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية، وإقامة المشاريع الخيرية بمختلف أنواعها.