أكد وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري اليوم الأربعاء أن جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم أصبحت شرفاً عظيماً ومعلماً حضارياً وإنجازاً عالمياً ودلالة قاطعة على حرص ولاة أمر الكويت على خدمة كتاب الله الكريم.
وقال المطيري في كلمة خلال افتتاح جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورته الـ12 يشرفني أن أنوب عن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه راعي هذه الجائزة في افتتاح الدورة لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته.
ونقل للحضور تحيات سموه وتمنياته للجميع بالتوفيق والسداد لما فيه خدمة كتاب الله عز وجل والعمل به مشيراً إلى حرص ولاة أمر الكويت على خدمة كتاب الله الكريم أيضاً في نشر قيمه وتعاليمه وتدريس أحكامه وتفقيه الناس بما فيه من أخلاق وفضائل وآداب ومسائل.
وأضاف أن ذلك الحرص يأتي من خلال رعاية حلقات المساجد وفتح دور القرآن الكريم وإنشاء الهيئة العامة للعناية بطباعة المصحف الشريف ونشره ودعم الجمعيات الخيرية التي تعنى بتعليم القرآن باعتباره من أهم مكونات الشخصية الكويتية التي عرفت بحبها للخير وتسلحها بقيم الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والحوار الحضاري وإرساء قواعد العدل والقيم الإنسانية والحضارية النبيلة التي عززها القرآن وأكدها وشارك في تشكيلها ورسم معالمها.
وأفاد «إننا لا ننسى أبدا البلاد المباركة والأرض المقدسة ومسرى سيد الأنبياء عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم التي جاء ذكرها في آيات الذكر الحكيم والتي يجري فيها الآن على أشقائنا وإخواننا في العقيدة والدين في غزة وفلسطين من الأحداث المؤلمة الجسام والمجازر الدامية العظام ما تعجز الكلمات عن وصفه واللسان عن التحدث به».
وأوضح أن قضية القدس الشريف ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وإن دولة الكويت حكومة وشعبا تقف دوما إلى جنب الشعب الفلسطيني الشقيق وتسعى لنصرته ودعمه على مختلف الصعد وفي جميع المحافل سائلا الله تعالى أن ينصر إخواننا في فلسطين وأن يحقن دماءهم ويعجل بتفريج كربهم ويكبت عدوهم.
وأعرب عن الشكر الجزيل وعظيم الامتنان لحضرة صاحب السمو أمير البلاد على عنايته الأبوية الحانية واهتمامه البالغ بجائزة الكويت الدولية ولسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد ولسمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.
وتقدم بجزيل الشكر لكل القائمين على هذه المسابقة وتنظيمها وللمشاركين فيها داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت أميرا وحكومة وشعبا وأن يديم عليها الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين. من جهته قال وكيل وزارة الأوقاف د.بدر المطيري في كلمة مماثلة إن عدد المشاركين في الجائزة بجميع فروعها بلغ 117 متسابقاً منهم 18 متسابقاً في القراءات العشر.
وأضاف المطيري أن المتسابقين يمثلون 67 دولة من مختلف أرجاء العالم الإسلامي والمجتمعات والأقليات المسلمة في بلدان العالم غير الإسلامي في مشهد عالمي يبرز بجلاء الكويت كدولة محبة للقرآن.
وأوضح أن جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم خلال 12 عاماً في نمو وتطور وازدهار دائم وسطوع على أهل الأرض بنور الكتاب وهداياته وتشع على المعمورة بضياء القرآن وتلاواته والألسن تلهج على أرض دولة الكويت وثراها وبين أرجائها وجنباتها بتلاوة كتاب الله.
وذكر أنه بفضل الله تعالى ثم دعم سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وبحرص دائم من القائمين على الجائزة على التطور والإبداع وبدقة متناهية في التنظيم والاستعداد وتميز رائع في العمل والأداء وبحفاوة بالغة ورفادة كريمة لائقة بأهل القرآن تأتي جائزة الكويت الدولية للقرآن في عامها الـ12.
وقال إن حفظة كتاب الله يتوافدون إلى الكويت من كل بقاع الأرض ليتسابقوا في هذا الميدان ليعلنوا للعالم بأسره أن الأمة ستظل متمسكة بكتاب ربها.