أكد مساعد المدير العام لشؤون المرضى ومدير قسم الطوارئ في مركز “الحسين للسرطان” في الأردن (أكبر مجمعات لعلاج السرطان – رسمي) الدكتور منذر الحوارات، أن قيام الجيش الإسرائيلي بقصف مبنى مستشفى الشفاء في قطاع غزة يعني “الحكم بالموت على عشرات الآلاف من الفلسطينيين داخل المستشفى”.
وقال الحوارات إنه “عندما يدمر الاحتلال المستشفى الرئيسي في قطاع غزة، وهو مستشفى الشفاء فذلك يعني أن المصابين والجرحى، أو المرضى العاديين، سيكون مصيرهم الموت، خاصةً وأن أحداً لا يوفر البديل لهم لا من حيث المكان، ولا من حيث الدعم اللوجستي، ومن ثم الحكم عليهم بالموت سلفاً”.
وأضاف: “المستشفيات دون وقود وماء، ووجود كادر طبي أساسي للعمل، فإنها لا تستطيع العمل أو الاستمرار، خاصةً أن مستشفى الشفاء يأوي عشرات الآلاف من النازحين الباحثين عن الأمن والأمان”.
ورداً على سؤال، حول الأسباب التي تدفع الاحتلال لاستهداف المستشفيات في غزة عموما، ومستشفى الشفاء بصورة خاصة، قال الحوارات: “الاحتلال يهدف لتشريد مواطني غزة، وإخراجهم من القطاع بقطع أي وسائل يمكن أن تأمن لهم الحياة أو المساعدة على الحياة، وحينما يدمر المستشفيات والبنى التحتية، فهذا يعني أن الاحتلال يريد أن يهجر الفلسطينيين، ويدفعهم لترك بيوتهم وترك القطاع بصورة كاملة”.
وأكد منسق “أطباء بلا حدود” في مستشفى “الشفاء” بغزة، محمد حواجرة، اليوم السبت، أن المستشفى “خرج عن الخدمة تماما”، بعد ليلة عنيفة من القصف على المستشفى ومحيطه.
ومنذ 36 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة دمر خلاله أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، واستشهد أكثر من 10 آلاف و812 فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة، وأصيب أكثر من 26 ألفا، كما استشهد 183 فلسطينيا، واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية بحسب قدس برس.