قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جنود جيش الاحتلال «الإسرائيلي» اعتدوا بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي.
وأضاف المكتب، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن جنود الاحتلال أجبروا المرضى في المشفى على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم، وطلبوا من الطواقم الطبية بالنزول من أماكن عملهم في المباني الطبية من أجل إجراء التحقيق معهم تحت تهديد القتل والسلاح.
وأشار المكتب إلى أن الجنود أخذوا صوراً إنسانية لهم لإظهار أنهم جاؤوا لكي يقدموا المساعدة للمستشفى وللمرضى، ولكن بنادقهم وسلاحهم وعتادهم العسكري يؤكد أنهم نزلوا المستشفى لتنفيذ عملية عسكرية في جريمة حرب واضحة تهدد حياة الطواقم الطبية والجرحى والنازحين.
ولفت إلى أنهم قاموا بطرد عدد من الأطفال وبعض المرضى وألقوا بهم في الشارع وحرموهم من تلقي العلاج، وتركوهم يواجهون مصير الموت والقصف والقتل تحت تهديد السلاح والقناصة والطائرات المُسيرة القاتلة.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة تجاه حياة وسلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين، واعتبر ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأوضح بأن الأكاذيب «الإسرائيلية» التي يروجها الاحتلال عن وجود «ممرات آمنة» مجرد دعاية قذرة وادعاءات ليس لها أساس من الصحة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال قام بإعدام وبشكل ميداني ومباشر للعديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء.
وأكد أن الاحتلال سيخرج من مجمع الشفاء الطبي عاجلاً أم آجلاً، وسوف يجر أذيال الخزي والعار والهزيمة والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام، وأنه لن ينجح في تحقيق أي صورة للنصر طالما أنه يلاحق الأطفال والنساء والجرحى والمرضى والمستشفيات ويريد أن يلصق بهم تهماً زائفة.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقتحمت، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره وقصفه المتكرر على مدار الأيام الستة الماضية.