انقسام داخلي
شبيهًا بالكابنيت، يظهر تقسيم في المجتمع الصهيوني تجاه الصفقة، حيث ينقسم الشارع بين من يدعم استعادة المحتجزين فورًا، حتى لو كانت التكلفة باهظة، حتى لو تضمنت صفقة “الكل مقابل الكل” مما يبرر ذلك بتقديمهم كضحايا للدولة في يوم السابع من أكتوبر وفي الأحداث اللاحقة. يتمسك هؤلاء بأن إهمال مصير المحتجزين يعكس فشل الدولة مرتين، أولاً عندما لم توفر لهم الحماية في تلك اللحظة الحرجة، وثانياً عندما تركتهم يواجهون مصيرهم داخل قطاع غزة.
وتأتي هذه الآراء في ظل أسر قرابة 240 جنديًا وضابطًا ومستوطنًا على يد مقاتلي حماس خلال هجوم “طوفان الأقصى” في أكتوبر الماضي، كرد على انتهاكات حكومة الكيان الصهيوني في القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، يحذر الداعمون لإتمام الصفقة من تأثيرها السلبي على الثقة في الدولة وقدراتها، بالإضافة إلى التأكيد على الضرورة الإنسانية لوقف معاناة المحتجزين وعائلاتهم.
على الجانب الآخر، تسعى جهات إعلامية صهيونية وأوساط معينة إلى تقزيم قضية المحتجزين، وتجاهلها في سلم الأولويات الوطنية. يعتبر هؤلاء أن تدمير حماس يجب أن يظل هو الهدف الأساسي، ويحذرون من أن الهدنة قد تمنح المقاومة الفلسطينية الفرصة للتنفس وتنظيم صفوفها، ويخشون من تحول الهدنة إلى وقف نهائي لإطلاق النار تحت ضغط دولي.
تباين في الإعلام