سجل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تفشي أوبئة وأمراض في قطاع غزة منذ العدوان الصهيوني، في 7 أكتوبر الماضي.
وقال «الأورومتوسطي»: إن 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة، أكثر من 45% منهم من الأطفال، يواجهون صراعاً مع الموت ليس فقط بالقنابل والصواريخ الفتاكة، بل كذلك بالأوبئة والأمراض المعدية في ظل انهيار صحي شامل بهدف تعميق الإبادة الجماعية الحاصلة للشهر الثالث.
وأضاف أنه منذ بدء هجماتها، أغلقت الحكومة «الإسرائيلية» الأنابيب التي تمد غزة بالمياه، وقطعت إمدادات الكهرباء والوقود، علماً أن أكثر من 96% من موارد المياه في القطاع غير صالحة للاستهلاك البشري منذ سنوات طويلة.
وأشار المرصد، نقلاً عن أطباء ومسؤولين صحيين ومنظمات إغاثية دولية، إلى توثيق أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري فقط، لافتاً إلى أن قطاع غزة يسجل نحو ألفي حالة مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي بأنواعه شهرياً في الأوضاع الاعتيادية.
وخلال نوفمبر الماضي وحده، جرى تسجيل أكثر من 50 حالة إسهال عنيف نحو نصفها لأطفال أصغر من 5 سنوات، علماً أن الإسهال العنيف قد يسبب الوفاة في ظل سوء التغذية وضعف الحالة الجسمانية التي يعاني منها السكان لا سيما فئة الأطفال.
يضاف إلى ذلك تسجيل تفشٍّ غير مسبوق لأمراض الالتهابات الجلدية، منها أكثر من 5 آلاف حالة إصابة بجدري الماء، و18800 إصابة طفح جلدي، و10 آلاف إصابة بالجرب، وعشرات آلاف حالة الإصابة بالأنفلونزا الشديدة.